قال المحلل السياسي هاني المصري لاذاعة الشمس، في ظل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، ان انعقاد المؤتمر مفرح من جهة، لأن المؤسسة الفلسطينية العليا تجتمع بعد انقطاع طويل جدًا، لكن من الجهة الاخرى فهو محزن، لانه لم يأخذ آراء لقطاعات واسعة من المستقلين او فصائل اساسية من الشعب الفلسطيني، وعقد المؤتمر دون توافق من مختلف القوى.
واضاف: "لكن نأمل ان تفتح قرارات المؤتمر الطريق من اجل عقد مجلس وطني توحيدي، لان قيمة المنظمة الأساسية تكمن في انها تمثل الشعب الفلسطيني، في جميع اماكن تواجده، ولا تمثل فريق من الفرقاء، وهي ليست حزبًا سياسيًا".
وتابع: "من المهم جدا ان يكون المجلس الوطني الفلسطيني غير مسيس، وان تكون جميع الاحزاب موجودة، واذا كانت هناك عقبات تمنع انضمام آخرين، فيجب العمل على ازالة هذه العقبات، لمنح الفرصة للجميع للانضمام للمجلس الوطني، لانه ان لم يحصل لك فسيتحول الانقسام الى انفصال نهائي، وهذا اسوأ ما يمكن ان يحدث للفلسطينيين".
ولفت الى انه: "يكفينا ما قام به الانقسام من استنزاف للجهود والطاقات الفلسطينية، رغم اننا نواجه مخاطر جسيمة، ولا نلمس حلًا على الابواب انما هناك محاولة للتصفية، وصفقة ترمب هي عنوان كبير في هذا الاتجاه، وما يقوم به الاحتلال يوميا من مخططات ومشاريع ضد الفلسطينيين، وهذا يجب ان يكون القاسم المشترك لتوحيد الفلسطينيين".