ما زالت قضية استشهاد المسعفة رزان النجار خلال تظاهرات مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة، تثير غضب الرأي العام المحلي والعالمي، بعد استهدافها من قبل قناص اسرائيلي، خلال ادائها لواجب تطوعي وهو اسعاف الجرحى، دون ان تشكل خطرًا على اي احد.
وعبر حديث مؤثر لاذاعة الشمس مع السيدة صابرين النجار والدة الشهيدة المسعفة رزان، اشارت الى ان قتل رزان هو قتل للانسانية والبشرية، لأنها كانت تؤدي خدمة انسانية، وهي معالجة الجرحى، علما انها تشارك في هذا العمل التطوعي منذ بداية مسيرات العودة، في الثلاثين من آذار، بشكل دائم، وتعمل مسعفة منذ عامين، وكانت تحب مهنتها كثيرًا، وشاركت من منطلق انساني، واثبتت انها وبحق ملاك الرحمة.
وقالت: "الجريمة التي ارتكبها الاحتلال هذه المرة غير طبيعية، لان رزان كانت ترتدي الثوب الابيض، والذي كان يحمل شعارا يدل على انها مسعفة، اضافة الى بطاقة تعرف بها، ورغم ذلك فلم يشفع لها ذلك، وعاجلها القناصة الاسرائيليون بطلقة مباشرة ادت لاستشهادها، وكانت عملية القتل مقصودة وبشكل مباشر، وهذه جريمة تضاف الى جرائم الاحتلال، لكن استشهاد رزان شكل تصعيدا وشارة حمراء، اذ يدل على ان المسعفين اصبحوا مستهدفين ايضا".
واضافت: "لم اتوقع حصول ذلك لابنتي، والشهيدة اعتقدت ان الروب الابيض سيحميها من القنص، اضافة لذلك فهي كانت تتواجد كل يوم، وفي المقدمة امام الجنود وكانوا يرونها، لكن مع هذا فنحن فخورون بها وبما قدمته من واجب انساني، وقد اصبحت الآن رمزا للشرف والانسانية، ورسالتها وصلت الى كل العالم".
هذا وفندت الادعاءات الاسرائيلية التي تدعي ان رزان لم تقتل برصاصة مباشرة، وقالت:
"الاحتلال لديه مبررات دائما، واكاذيهبم لا تتوقف، والشهيدة رزان قتلت برصاصة مباشرة، بعد ان كانت تنوي اسعاف مصاب، كما ان تقرير الطبيب الشرعي يؤكد ذلك، لكن على العامل الآن التحرك بشكل فعلي باجراءات على ارض الواقع، فبسبب صمت العالم تتمادى اسرائيل في جرائمها بحق الفلسطينيين، لكن ما يؤلمني اكثر ان القاتل حر طليق، وانا لن اهدأ حتى ينال الجندي القاتل جزاءه".