بعد الهجوم الدموي الذي طال السويداء، والذي راح ضحيته ما يقارب الـ250 من أبنائها اضافة الى اصابة المئات بجراح، تبرز قضية المختطَفين من النساء والأطفال والذين نجح تنظيم داعش بأخذهم كرهائن إثر الهجوم الذي شنه على المدينة الواقعة جنوب سوريا، وريفها، الأربعاء المنصرم، ففي الوقت الذي ينتظر فيه أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم تظهر تهديدات من التنظيم بقتلهم كرد فعل على الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وشن تنظيم داعش هجوما منظما على مدينة السويداء وريفها الشرقي، الأربعاء المنصرم، إذ استهدف عمق المدينة بعدة تفجيرات انتحارية وهاجم القرى الصغيرة الواقعة شرقي المدينة، ليسفر هجومه عن مقتل 250 شخصا من أبناء المدينة والفصائل الشعبية المسلحة التي جابهت هجومه وإصابات المئات.
وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن التنظيم هدد بإعدام الـ36 مخطوفا، 20 سيدة و16 طفلا، كرد على تقدم الجيش السوري في حوض اليرموك وسيطرته على مناطق جديدة، لتبدأ قوات خالد بن الوليد الموالية له بالانهيار، بعد أن فقدت السيطرة على مناطق عدة وبقي بحوزتها أربع مناطق فقط.
بالمقابل، تعيش السويداء حالة من الغليان في ظل رغبة أبنائها بالتوجه نحو معاقل التنظيم في البادية الشرقية لتحرير المخطوفين، وسخط قسم منهم على عدم قيام النظام بما يكفي لإنقاذ المخطوفين من قبضة التنظيم، وعدم توفير السلاح الكافي لهم.
وبينما يترقب أبناء السويداء معرفة مصير مخطوفيهم، تطرح عدة أسئلة لعل أبرزها: هل كان للنظام يد في هذا الهجوم؟ ولماذا لم يتحرك حتى الآن لتحرير المخطوفين؟ وكيف سيكون مصير هذه المدينة التي حاولت أن تنأى بنفسها عن الحرب المندلعة في البلاد على مدار السنوات السبع الماضية؟
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع الأستاذ مهند كرباج من ام الزيتون في منطقة السويداء.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.