أثار صدور كتاب "حرّيّة" باللغة العبريّة، عن دار نشر "ريسلنج" Resling، الّذي يجمع نصوصًا لكاتبات عربيّات، أثار موجة من الاستياء والغضب، بعد الكشف عن عدم أخذ إذن الكاتبات العربيّات لترجمة نصوصهنّ ونشرها. يجمع الكتاب، الّذي أعدّه وحرّره المحاضر في "جامعة بن غوريون"، ألون فرغمان، نصوصًا لخمسٍ وأربعين كاتبة من الوطن العربيّ، تتناول نصوصهنّ ثيمة الحرّيّة، الّتي كُتبت بعد الثورات العربيّة عام 2011.
وأثارت القضيّةَ الكاتبةُ خلود خميس من حيفا، بعد نشرها بيانًا أوّل أمس، أشارت فيه إلى أنّها دُعيت إلى ندوة لمناقشة الكتاب في مدينة حيفا، وبعد تصفّحها الكتاب؛ شكّت في أن تكون الكاتبات العربيّات وافقن على ترجمة نصوصهنّ ونشرها، واعتقدت حينئذٍ أنّ حقوقهنّ انتُهِكت، وبعد تواصلها مع عدد منهنّ؛ اتّضح أنّ الكاتبات لا يعلمن عن الكتاب، ولم تُؤخذ موافقاتهنّ، كما قالت خميس في بيانها عبر صفحتها الشخصيّة في الفيسبوك؛ لتبدأ موجة من إعلانات البراءة من قِبَل الكاتبات العربيّات، من الكتاب الإسرائيليّ؛ عبر بيانات أطلقنها في وسائل الإعلام المختلفة.
وفي هذا السياق، توجّه عدد من الكاتبات المصريّات؛ لتقديم بلاغ وشكوى إلى اتّحاد الكتّاب في مصر، طالبن باتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وأكّدن الثوابت العربيّة برفض التطبيع مع إسرائيل.