بدأت منذ امس الأحد محاكمة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي سارة نتنياهو في قضية "الاحتيال وخيانة الأمانة"، وهي تهم فساد وهدر الأموال العامة التي تضاف إلى قضايا الفساد العديدة التي تهدد حكومة نتنياهو منذ عام 2009.
ويبدو أن مسألة زوجة نتانياهو ليس لديها أثر سياسي فوري على رئيس الوزراء، إلا أنها تُضاف إلى قضايا الفساد العديدة التي تهدد حكمه المستمر منذ عام 2009.
ويُشتبه بأن سارة نتنياهو طلبت بين أيلول/سبتمبر 2010 وآذار/مارس 2013 لنفسها وأفراد من عائلتها ومدعوين لديها، مئات وجبات الطعام بقيمة "أكثر من 350 ألف شيكل" (83 ألف يورو)، بحسب وزارة العدل. ويتهمها القضاء بأنها كذبت عندما تذرعت بعدم وجود طباخ في مقرّ رئيس الوزراء، لتبرير طلب وجبات طعام من مطاعم مختلفة في القدس عشرات المرات في الشهر نفسه.
كما يتعرض مساعد المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء عزرا سايدوف إلى التحقيق بتهم معرفته بتفاصيل عمليات فساد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن سايدوف كان متواطئاً مع سارة نتانياهو في الإيحاء بأنه لم يكن هناك أي طباخ يعمل في المقرّ.
ويُتوقع أن تبدأ المحاكمة اليوم الأ؛د في محكمة الدرجة الأولى في القدس وقد تستمرّ أشهرا. وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة التي تُشرف عليها هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة بسبب "حساسية" القضية على المستوى العام، في تموز/يوليو إلا أنها أرجأت لأسباب لم يتم الكشف عنها. وتحقق الشرطة مع نتنياهو في ستة ملفات على الأقل وقد أوصت في 13 شباط/فبراير بتوجيه التهم إليه في اثنين منها.
يشار إلى أن نتنياهو يؤكد براءته معتبرا أنه يتعرض لحملات عشوائية من قبل وسائل الاعلام والمعارضة، ويؤكد تصميمه على البقاء في رئاسة الحكومة.