قدم مجموعة من الأطباء المختصين بالأطفال نصيحة، عززوا من خلالها مساوئ الضرب والعقاب البدني بمختلف أنواعه للأطفال؛ بسبب احتمال حدوث أضرار على المدى الطويل.
وفي تقرير نشر، تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن الأضرار يمكن أن تشمل العدوانية، وتغييرات في الدماغ، وتعاطيا للمخدرات، وسلوكا انتحاريا لدى الأطفال في مرحلة البلوغ.
في السابق، كانت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تقول إنه يجب "تشجيع" الآباء على عدم انتهاج منهج الضرب. لكن هذه الأيام تقول الأكاديمية إن على الآباء ألّا يصرخوا أو يضربوا أو يصفعوا أو يهددوا أو يهينوا أطفالهم، وبدلا من ذلك عليهم أن يجدوا أشكالا "صحية " أخرى لمسألة الانضباط وتعديل السلوك.
ويشير مجموعة الأطباء إلى أن الضرب -خاصة للأطفال الصغار- يتنافى مع الأبوة والأمومة.
وفي حين أنه لا يزال بعض الآباء يعتقد أن الضرب يمكن أن يؤدي إلى تحسين في السلوك على الأقل في مدة قصيرة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الضرب ليس أكثر فعالية من العقوبات غير المادية، بما فيها الوقت المستقطع، ووضع حدود ثابتة، وإحداث أمور غير مرغوبة للأطفال.
كما يقترح الدكاترة على وضع ألعاب مفضلة للأطفال، وتقليل وقت الشاشة لهم، ويقولون إنه "على الرغم من أن العديد من الأطفال الذين تعرضوا للضرب أثناء طفولتهم أصبحوا بالغين وسعداء وأصحاء، إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أن الضرب ليس ضروريا، وقد يؤدي إلى إحداث أضرار على المدى الطويل".
وقد عززت الدراسات التي نشرت في العقدين الماضيين الأدلة على أن الضرب يمكن أن يجعل الأطفال الصغار أكثر عدوانية وتحديا.
وقد ربطت دراسات أخرى بين العقوبة الجسدية في الطفولة وبين التغيرات المتأخرة التي تطرأ على الدماغ في مرحلة البلوغ، بما فيها انخفاض المادة الرمادية، وارتفاع مستويات هرمونات الإجهاد،
بالإضافة إلى أن السلوك الانتحاري، واستخدام المخدرات، والغضب، من بين العواقب المحتملة الأخرى نتيجة العنف.
كما تحذر الأكاديمية من الإساءة اللفظية القاسية التي فيها إهانة للأطفال، مستشهدة بالبحوث التي تربط هذه الأمور بمشاكل الاكتئاب وسلوك التمرد لدى المراهقين.