اصدرت جمعية الجليل تقريرها السنوي الذي يلخص عام 2018، ويحوي معطيات حول المواطنين العرب، وقد عممته على وسائل الاعلام، جاء فيه:
يقدّر تعداد السكّان الفلسطينيين في إسرائيل (باستثناء القدس والجولان) أواسط العام 2018 بنحو 1.5 مليون نسمة، تسكن أكثريتهم في الجليل بواقع 51%، ونحو 32% في منطقة المثلث ومدن الساحل الفلسطينية في حين 17% في النقب ، نصفهم في قرى غير معترف بها رسميا من قبل إسرائيل.
المجتمع الفلسطيني في أراضي 48 ما زال يمتاز بكونه فتيًا جدًا رغم التغيرات الديموغرافية الحاصلة في العقد الأخير. ويبلغ العمر الوسيط 22 عاما مقارنة بـ 19 قبل عقد من الزمن. في المقابل يلاحظ ارتفاع في نسبة المسنين من جيل 65 سنة فصاعدًا حيث بلغ 4.4% مقارنة ب 3.2% قبل عقد من الزمن.
الحالة الاجتماعية:
بلغت نسبة المتزوجين في المجتمع الفلسطيني في أراضي 48 (15 سنة فما فوق) نحو 58.9% من الرجال مقابل 60.8% من النساء. ارتفعت نسبة الطلاق بين المتزوجين إلى 2.9% مقارنة بـ 2.1% في العام 2007. يذكر أن زواج الأقارب ما زال واسع الانتشار، 24.0% من مجمل حالات الزواج تجري ضمن زواج أقارب من الدرجة الأولى، في حين تبلغ نسبة علاقة قرابة أخرى (يشمل درجة ثانية وعلاقة قرابة أخرى) 17.7%.
الأرض والمسكن:
يُعاني الفلسطينيون في اراضي48 من نقص حادّ ومتفاقم في الأراضي بصورة عامة، وبتلك المخصّصة للبناء بصورة خاصّة. حيث انخفضت نسبة الأسر الساكنة في مساكن خاصة ودور مستقلة على قطعة أرض إلى 53.0%، مقارنة ب 73.2% في العام 2007.
45.2% من الأسر الفلسطينية في أراضي 48 تحتاج لوحدة سكنية واحدة على الأقل على المدى القريب وخلال السنوات الخمس القريبة وترتفع تلك النسبة إلى 59.5% للمدى البعيد للسنوات العشر القادمة. في المقابل يتضح عجز الأسر الفلسطينية من توفير احتياجاها من المسكن حيث يتبين بأن 67% من الأسر التي تحتاج لوحدة واحدة على الأقل في المدى القريب ليس لها القدرة في توفير ذلك وتنخفض النسبة قليلا على المدى البعيد بنحو 55.2%.
المرافق العامة:
تعاني الأسر الفلسطينية في إسرائيل من النقص الحاد في المرافق العامة، فعلى سبيل المثال فقط 46.9% تتوفر لديهم الملاعب والحدائق العامة لاستخدامها في بلداتهم، ولنحو 62.1% تتوفر ملاعب للأطفال.
العمل ومشاركة انساء في سوق العمل:
منذ عِقد من الزمن، يشهد سوق العمل تغيرات ملحوظة بين الفلسطينيين في أراضي 48، ويعود ذلك إلى الارتفاع الملحوظ بنسبة مشاركة النساء الفلسطينيات في السنوات الأخيرة. حيث بلغت نسبة المشاركة الحالية للنساء في سوق العمل 32.9% مقارنة بــ 18.9% في العام 2007. يذكر أن نسبة البطالة انخفضت إلى 3.7% في المعدل العام، بواقع 6.6% بين النساء مقارنة بالرجال 2.2%.
المهن والحرف:
يعمل 59.2% من الرجال الفلسطينيين في المهن والحرف اليدوية، ويلاحظ ارتفاع تلك النسبة مقارنة بالعام 2007، حيث بلغت في حينه 50.4%، في المقابل انخفضت نسبة الرجال العاملين في البيع والخدمات إلى 14.2% مقارنة بنحو 17.0% في العام 2007، أما نسبة الرجال العاملين في المهن الأكاديمية فقد بلغت 6.5% ونسبة الفنيين والمتخصصين 4.3%. أما بخصوص النساء، فقد بلغت نسبة الفنيات والمتخصصات 29.4% مقارنة ب 28.4% في العام 2007 . أما الأكاديميات فقد انخفضت نسبتهن إلى 7.3%، مقابل من 15.0% قبل عقد، وذلك بتأثير دخول عدد كبير من النساء إلى سوق العمل. أما فيما يتعلق بالفروع الاقتصادية، فأن 32.2% من الرجال الفلسطينيين يعملون في فرع الإنشاءات . أما مهنة التدريس فهي أكثر الفروع الاقتصادية انتشارا بين النساء، حيث بلغت النسبة 31.1%، فرع التجارة نسبته 26.1%، فرع الخدمات الصحية بنسبة 16.3%، للمقارنة نجد حصول تغيرات ملحوظة في العقد الأخير، ومقارنة بالعام 2007، هناك انخفاض في فرع التعليم، حيث بلغت النسبة في حينه 45.1% مقابل ارتفاع ملحوظ في فرع التجارة حيث بلغت 11.9% وارتفاع في فرع الخدمات الصحية من 9.4% في حينه.
المستوى المعيشي ومجمل مصروفات الأسرة العربية
بلغ متوسط الدخل الشهري الصافي للأسرة الفلسطينية في أراضي 48 نحو 10,733 ش.ج. أما متوسط الإنفاق الشهري للأسرة فقد بلغ 9,340 شاقل. تنفق الأسر الفلسطينية ربع مصروفاتها (26.2%) على الطعام والشراب والخضروات، بواقع 1,819 شاقل، أما وسائل النقل والمواصلات قد بلغت 17.0% ونحو 3.9% لوسائل الاتصال. هذا ويلاحظ ارتفاع في حجم الإنفاق على وسائل النقل والمواصلات، مقارنة بالعام 2007 حيث تضاعفت النسبة تقريبا، فقد بلغت في حينة 10.3%. وتجدر الإشارة إلى أن باقي إنفاق العائلة العربية يتم وفق التوزيع التالي: الملابس والأحذية 6.3%، مياه وكهرباء وغاز وصرف صحّي 9.0%، التعليم 6.2%، أما الخدمات والتأمينات الصحية فقد بلغت 4.0%. في حين أن التبغ والسجائر شكل ما يعادل 5.2% من الصرف، والمناسبات الاجتماعية نحو 2.1% في حين شكلت القروض ما نسبته 6.4% من مجمل صرف الأسرة العربية.
معرفة القراءة والكتابة والتعليم
بلغت النسبة العامة في معرفة القراءة والكتابة بين السكّان الفلسطينيين في إسرائيل (15 سنة فأكثر) 96.4%. نسبة الالتحاق بالتعليم فوق الثانوي (كليات وجامعات) بين النساء، تفوق النسبة بين الرجال. بلغت نسبة الملتحقين بالتعليم فوق الثانوي 8.8% في المعدل بواقع 6.1% بين الذكور و11.5% بين الإناث. أما بخصوص شهادات التعليم العالي، فقد وصلت نسبة الأفراد الحاصلين على شهادة كلية أو أقل من شهادة جامعية (بكالوريوس) إلى 3.3%، وبلغت نسبة أولئك الحاملين شهادة بكالوريوس فأعلى نحو 9.1% (بواقع 8.5% بين الذكور ونحو 9.8% بين الإناث). التخصّص الأكثر شيوعًا بين النساء هو العلوم التربوية وإعداد المعلمين، فنحو 37.6% منهن حصلن على شهادات عليا في هذا المجال، في حين وصلت النسبة بين الذكور إلى 13.5 . ويبرز ارتفاع في اختيار العلوم التربوية وإعداد المعلمين في السنوات الأخيرة وخاصة بين الذكور مقارنة بالعام 2007، فقد بلغت النسبة 20.3% في المعدل العام قبل 10 سنوات بواقع 5.3% بين الذكور و36.1% بين الإناث بينما 18.4% من النساء اخترن المهن الطبية المساعدة كمجال لتخصصهن مقارنة ب 8.6% في العام 2007. احتلت المهن الهندسية بواقع 14.0% مكانا متقدما في مجال التخصصات بين الذكور، وتشكل العلوم الاجتماعية نسبة 14.1% والمهن الطبية المساعدة ما نسبة 9.2%، في حين اختار 7.8% الطب كمجال تخصصهم. أما بخصوص الأفراد الذين يدرسون حاليا، فأن 31.5% من الذكور توجهوا إلى مهن طبية مساعدة، في حين أن 27.2% منهم اختاروا تعلّم الطب، معظمهم في جامعات خارج البلاد، ونحو 10.0% اختاروا المهن الهندسية و9.5% التجارة وإدارة الأعمال، أما الإناث فيتضح أن 18.6% منهن اخترن المهن الطبية المساعدة، و18% العلوم الاجتماعية، و13.8% التربية وإعداد المعلمين ونحو 10.4% اخترن الطب.
الوضع الصحي
يبرز ارتفاعًا حادًا في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة في العقد الأخير، 14.8% من مجمل الفلسطينيين في أراضي 48، أفادوا أنهم يعانون من أمراض مزمنة، بواقع 15.6% من النساء، مقابل 14.0% بين الرجال . 7.6% من السكّان الفلسطينيين في أراضي 48 يعانون من مرض السكري، كذلك 6.8% من ارتفاع ضغط الدم، و3.1% من أمراض القلب، ونحو 5.3% من دهنيات وكولسترول كما وتضاعفت نسب الإصابة تقريبًا بتلك الأمراض في العقد الأخير. 12.7% من الفلسطينيين في إسرائيل، يعانون من صعوبة صحية معينة في تأدية الوظائف في حياتهم اليومية. نسبة كبيرة جدًا من الصعوبات المنتشرة هي صعوبات متعلقة بالنظر والسمع والحركة، حيث أن 8.3% من السكان يعانون من بعض الصعوبات في النظر و1.2% من صعوبة كبيرة، وفي السمع 3.4% و0.7% وفي الحركة 2.9% و1.1% على التوالي.
نسبة المدخنين بين الأفراد 15 سنة فأكثر في المجتمع الفلسطيني في أراضي 48 قد بلغت 31.6%، بواقع 54.4% من الذكور و7.7% من بين الإناث وتبين المقارنة بالعام 2007 ارتفاعًا كبيرًا في نسبة المدخنين في العقد الأخير بين الرجال والنساء، حيث بلغت تلك النسبة في المجمل 21.6%، بواقع 39.1% بين الذكور و3.7% بين الإناث. أما ظاهرة تدخين النرجيلة، فقد انتشرت في السنوات الأخيرة كظاهرة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل. واتضح من أن 10.7% من الفلسطينيين في إسرائيل في جيل 15 سنة فأكثر، يمارسون تدخين النرجيلة، بواقع 16.6% بين الذكور و4.6% من الإناث. هذا ويبرز الارتفاع في نسبة مدخني النرجيلة في العقد الأخير.
الرياضة والغذاء
نحو 37.0% من السكّان في جيل 15 سنة فأكثر يمارسون الرياضة البدنية، ويتبين أن الذكور أكثر ممارسة للرياضة من الإناث، بواقع 44.0% من الذكور فيما بلغت تلك النسبة بين الإناث 30.4% (10.6% دائمًا و19.8% أحيانا). أما الرياضة الأكثر شيوعًا، بين الأفراد في جيل 15 سنة فأكثر والذين أجابوا بممارستهم الرياضة دائمًا أو أحيانا، فهي المشي والتي يمارسها نحو 71.8% (68.8% من الذكور و75.9% من الإناث)، يليها الركض بنسبة 45.5% (50.7% ذكور و38.1% إناث) كما وبلغت نسبة ممارسة كرة القدم بين الذكور 52.0%، في حين بلغت نسبة ممارسة رياضة الرقص بين الإناث 31.8%.
السمنة والوزن الزائد
أما بخصوص الوضع الغذائي المتمثل بمقياس الوزن مقابل الطول (Body Mass Index BMI)، فأن 35.9% من السكان الفلسطينيين فوق سن 15 عامًا يعانون من الوزن الزائد، مقابل 13.5% يعانون من السمنة. ومن الجدير ذكره أن الرجال يعانون من زيادة الوزن أكثر من النساء (40.3% مقابل 31.4%) مع الإشارة أنه في المجمل بلغت نسبة السمنة (13.5% مقابل 13.4% من النساء). إضافة إلى ذلك فإن الرجال يعانون من الوزن الزائد أكثر من النساء في جميع الفئات العمرية، في الوقت الذي تعاني النساء من السمنة المفرطة أكثر من الرجال في معظم الفئات العمرية.