حول ظاهرة التغيرات في الأحزاب والتي تشهدها الكنيست، تحدثت اذاعة الشمس مع د. مهند مصطفى، والذي اشار الى ان ما يميز السياسة الاسرائيلية، هي حالة التشرذم، اذ انه وفي كل دورة انتخابية، تقوم احزاب جديدة وتنهار احزاب اخرى، وتنفصل احزاب عن احزاب اخرى، وتفض الشراكة مع بعضها.
ونوه الى ان هذه التغيرات وهذه الحالة تميز الحالة السياسية الاسرائيلية فقط، وتختلف عن الانظمة الاوروبية والامريكية، فلا نجد هناك مثل هذه التغيرات.
وقال ان حالة التشرذم في السياسة الاسرائيلية تدل على عدم وجود استقرار سياسي داخل المجتمع الاسرائيلي، وعلى وجود الكثير من الانسيابية السياسية والايديويلوجية.
لكنه لفت الى انه رغم حالة التشرذم وتعدد القوائم، التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي، ونشوء قوائم جديدة، الا ان التوجهات والاصوات الانتخابية تبقى داخل المعسكر ذاته وداخل القواعد الاجتماعية ذاتها، حيث تبقى التوجهات اليمينية مثلا داخل المعسكر نفسه، ولا تتأثر من التغيرات داخل الاحزاب نفسها، والحراك الانتخابي يبقى داخل الحزب ذاته. واي رهان لاي قائمة جديدة على انها قادرة على تغيير نتنياهو مثلا هو رهان غير صحيح.