* المطالبة بعدم تطبيق المعايير حاليًا على العام الدراسي القريب 2019
قال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، ان المعايير الجديدة التي اعلنت عنها وزارة الصحة للاعتراف بخريجي موضوع الطب في جامعات خارج البلاد هي معايير اشكالية الى حد بعيد وتمسّ بشكل مباشر بفرص دراسة الطب خارج البلاد بين الطلاب العرب، خاصة وأنها تقيّد حتى فرص تعليم الطب في الجامعات الفلسطينية وفي الاردن.
وقال جبارين ان غالبية طلاب الطب في جامعات خارج البلاد هم من الطلاب العرب، وغالبيتهم يدرسون في جامعات لا تستوفي حاليًا الشروط الجديدة التي اعلنتها وزارة الصحة، مما سيشكل حاجزًا جديًا امام امكانية التحاق الطلاب العرب بهذه الجامعات ابتداءً من هذا العام، وبالتالي اغلاق ابواب تعلم مهنة الطب خارج البلاد في وجوه الطلاب العرب. ويأتي هذا التطور استمرارًا أيضًا للحواجز التي تضعها الجامعات الاسرائيلية امام طلابنا العرب، وخاصة امتحان البسيخومتري والمقابلات الشخصية.
وقال جبارين ان الآلاف من الطلاب العرب الذين يرغبون بدراسة الطب التحقوا بالسنوات الأخيرة بالجامعات الفلسطينية، وخاصة الجامعة العربية الامريكية وجامعة النجاح وجامعة القدس، بالإضافة الى الجامعات الاردنية، والجامعات المعروفة في روسيا ورومانيا وارمينيا وغيرها، وان الكثير منهم اجتازوا بنجاح امتحان الترخيص الاسرائيلي، فلماذا يتم الآن اغلاق هذه الفرص بشكل فوري ودون اعطاء حتى فرصة ايجاد فرص تعليمية بديلة، او منح الجامعات فرصة توفير الشروط الجديدة التي تطلبها الآن الوزارة؟
واوضح جبارين ان المعايير الجديدة لا تعكس تقييمًا موضوعيًا لجامعات الأجنبية بل هي بمثابة منع عام دون فحص مستوى كل جامعة وجامعة، خاصةً وان المعايير تعتمد على دول امريكا وغرب اوروبا وتستثني بشكل صارخ جامعات عريقة في اوروبا الشرقية.
وأضاف جبارين ان الوزارة تستطيع مبدئيًا ان تضع تقييدات مهنية وموضوعية، ولكن ليس بهذا الشكل الجارف والواسع دون مراعاة الامكانيات الاقتصادية والاجتماعية للطلاب العرب، ودون التطرق الى نجاح الخريجين طوال عشرات السنين بمزاولة مهنتهم بتفوّق في البلاد.
وطالب جبارين بهذه المرحلة بعدم تطبيق هذه المعايير للسنة الدراسية القريبة، الى ان يتم متابعة الموضوع ومواجهة اسقاطاته على الطلاب العرب.