أعلن مجلس التعليم العالي والمركز القطري للامتحانات والتقييم عن البدء بتطبيق نظام تشخيص العسر التعليمي للطلاب باللغة العربية، مما سيضمن توفير ملائمات في امتحانات المؤسسات الاكاديمية وفي امتحانات البسيخومتري للطلاب العرب بلغة الام.
وكان النائب الجبهوي د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، قد تابع هذا الموضوع في السنوات الأخيرة، وذلك بعد تواصله المستمر مع وزارة التربية والتعليم وتقديم استجوابات للوزير، بالاضافة الى اجتماعه مع د. عينات بن سيمون، مديرة المركز القطري للتقييم والبسيخومتري، ومطالبته بتوفير نظام التشخيص للطلاب العرب.
ويخدم نظام تشخيص العسر التعليمي وامتحانات تشخيص العسر التعلمي في التعليم العالي 5000 طالب سنويًا، جميعهم من الطلاب اليهود. وعلى الرغم من الحاجة الماسة في المجتمع العربي لتطبيق هذا النظام بين الطلاب العرب، الا أن مجلس التعليم العالي تخلّف عن تطوير النظام باللغة العربية، الأمر الّذي مس بحقوق الطلاب العرب وبتحصيلهم العلمي.
وعقّب النائب جبارين على الشروع بتطبيق هذا النظام قائلًا: "هذه بشرى حقيقية لطلابنا العرب الّذي يضمنون الان لاول مرة الحصول على حقهم بتشخيص العسر التعليمي في مؤسسات التعليم العالي وفي امتحانات البسيخومتري، اسوة بالطلاب اليهود. الشروع بتطبيق هذا النظام يُنهي سنين طوال من التمييز تم خلالها منح عشرات الاف الطلاب اليهود فرص واسعة من التشخيص والمتابعة المهنية بكل ما يتعلق بمشاكلهم التعليمية، بينما حُرم طلابنا العرب من ذلك".
وأضاف جبارين: "توفير هذه التشخيصات بالعربية من شأنه ان يمكّن طلابنا من تحسين أدائهم التعليمي والأكاديمي، وبالطبع سيأثر ايجابًا على مستقبلهم المهني، ويفتح امامهم فرصًا عديدة لم تكن متوفرة لهم السابق".
وفي تعقيبها على ذلك، قالت د. نهى بدر، وهي مشخصه ومرافقه لاستراتيجيات التعلم للطلاب العرب في كليه تل حاي: "توفير امتحانات التشخيص بالعربية هام جدا لطلابنا العرب لأن ذلك سيرفع حتمًا نسبه التشخيص المهني للعرب في مؤسسات التعليم العالي وسيرفع نسبة الوعي لهذا الموضوع بين الاهل والاخصائيين، وذلك من خلال اعتماد، لأول مرة، تشخيص مهني للطلاب العرب متفق عليه بين جميع المؤسسات الأكاديمية. هذا الانجاز هو ثمرة عمل متواصل بين المختصين وبين نواب الكنيست، ونشكر النائب جبارين على طرحه للموضوع ومتابعته الحثيثة ونبارك لطلابنا هذا الانجاز".
واضافت بدر: "عمليه التشخيص المبكر للطلاب العرب تساعد على بناء سيرورة مهنيه وعلاجية من اجل دعمهم تعليميًا، وكذلك على انخفاض عدد الطلاب المتسربين من التعليم الاكاديمي . كما واقترح من اجل دعم التشخيص يجب على المؤسسات الرسميه مثل التعليم العالي تخصيص ميزانيات خاصه لهذا المشروع. هناك اهمية لدعم الطلاب وحثهم على التشخيص من اجل بناء خطة عمل داعمة للملائمات اللازمة ومن اجل سد الفجوات التعليمية والشخصية لدى الطلاب".