الصحة البدنيّة هي عبارة عن تمتّع الإنسان بالعمليات الحيويّة لوظائف جسمه جميعا، حيث يتطلّب ذلك الحفاظ على الصحة البدنيّة أن تعمل أعضاء الجسم معاً؛ فالإنسان صاحب الصحة البدنية السليمة يتمتع بالطاقة، والعزم، والقوة، كما يُمكن تعريف الصحة البدنيّة أيضاً بأنّها: نمط حياة يهدف الشخص من خلاله إلى الاستمتاع بالحياة الرفاهية العالية.
عناصر الصحة البدنيّة
للصحة البدنية عناصر، منها:
النشاط البدني والتمارين الرياضيّة: إنّ الأنشطة البدنيّة والرياضة تبقي الجسم صحيحاً وسليماً، وتقوّي عضلات الجسم، وتحسن عضلة القلب، والعقل، والتنفس، والهضم، والحركة، والرياضة، كما تمنع المشاكل البدنية والانفعالات.
التغذية: يتم تغذية الجسم من خلال الطعام المتكامل المتوازن والغني بالمواد الغذائيّة التي تساعد على البناء، والنمو، والحفاظ على الصحة الراحة والنوم: إنّ الراحة تحدّ من التعب كما تزيد نشاط الجسم وحيويته، ويجدر بالذكر أنّ كبار السن يحتاجون إلى ساعات نوم أكثر من صغار السن، وقلة النوم تسبب بعض المشاكل البدنيّة، والتوتر، والأرق.
النظافة: تساعد النظافة على الحد من انتشار البكتيريا والأمراض الجلديّة، كما تساعد على نظافة الأسنان.
إرشادات للحفاظ على الصحة البدنيّة
المشي اليومي؛ فالفرد الذي يمشي يومياً ولمدة تتراوح بين 30-60 دقيقة، تقل فرصة الإصابة لديه بالأمراض مثل السرطان.
التأني وعدم السرعة أثناء القيام بالاعمال اليومية؛ لتفادي التعرض لارتفاع ضغط الدم.
الحرص على تناول الفاكهة والخضار بمعدل ثلاث حصص يومياً للحد من خطر الاصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 70%.
اختيار نظارات شمسية جيدة للوقاية من أشعة الشمس المباشرة التي قد تؤدي إلى الاصابة بالعمى في سن الشيخوخة أو إعتام عدسة العين.
الحفاظ على نظافة الأسنان؛ وعند تنظيف الأسنان يجب عدم ترطيب الفرشاة بالماء قبل وضع معجون الأسنان عليها؛ فالفرشاة الجافة تساهم في زيادة امكانية التخلص من البلاك بنسبة تصل إلى 67%.
الحرص على عدم قضم الاظافر، فهي عادة سيئة وتفسد جمال اليدين، وقد ينتج عنها تشققات بالأسنان، ممّا يؤدي لإصابتها بالتسوّس وتمزّق اللثة وتقرحاتها.
شرب الشاي الأخضر، حيث يُنصح المختصون بشرب كوب من الشاي الأخضر يومياً، حيث إنّه يحدّ من التأكسد في خلايا الجسم.
شرب الاعشاب الطبيعيّة يومياً وبين الوجبات الرئيسيّة، حيث تساهم في رفع كفاءة الجهاز الهضمي، وتطرد السموم والشوائب من الجسم.
الخروج في نزهة خارج البيت يساهم في رفع المعنويات والتخلّص من التوتر والانفعال.
يجب مراعاة النظافة الشخصية، كالملابس والأيدي بشكل دائم، حيث إنّها قد تلتقط بعض الميكروبات غير المرئية بالعين؛ فالنظافة الدائمة تمنع وتحدّ من الإصابة بالأمراض.
معالجة الإسلام لموضوع صحة الإنسان الوقاية الصحية من الأمراض قبل وقوعها
فقد وضعت الشريعة الإسلامية الأساليب الوقائية التي تضمن للإنسان الوقاية من الأمراض والأوبئة، ومن هذه الأساليب التي علمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام: تغطية الأواني والأطعمة حتّى لا تصل إليها الجراثيم والميكروبات. الحث على الإستنجاء باليد الشمال لأنّ الإنسان يأكل ويشرب بيمينه. الحث على الطهارة من الجنابة والوضوء عند كل صلاة. وضع النبي عليه الصلاة والسلام أسلوب الحجر الصحي على المريض، فإذا وقع الوباء في بلدٍ معين فلا ينبغي لمن فيه أن يخرج منه، وبالمقابل لا ينبغي لمن هو خارج هذا البلد أن يدخل فيه، وكل ذلك يدل على حكمة الشريعة الإسلامية في حفظ المجتمع الإسلامية، وحرصها على توفير أسباب الصحة العامة له.
جاءت الصحة العامة للإنسان من ضمن الأولويات التي سعت الشريعة الإسلامية لتحقيقها، لغاية تلحفاظ على سلامة و صحة المسلم، فالمسلم القوي أحب إلى الله من المسلم الضعيف، كما أنّ المسلم صحيح البدن والنفس أقدر على القيام بواجبات ومسؤوليات الحياة، وبناء الأمم والحضارات من المؤمن الهزيل المهل بصحته.