في قراءة تحليلية للمشهد الانتخابي تحدثت اذاعة الشمس مع النائب السابق د.جمال زحالقة، وناقشت معه عددًا من الموضوعات السياسية من بينها قضية تدخل السلطة الفلسطينية بانتخابات الكنيست ومدى تأثيرها على الاحزاب العربية.
ونوه د. زحالقة الى ان قضية التعاون مع القيادة السياسية الفلسطينية والتشاور والتواصل والتنسيق معها امر ليس بجديد، لكن هناك تواصل محمود ومطلوب ولا نعتبر ذلك تدخلًا، والامر يقاس بماذا تقول وما هو المضمون، لكن هناك تدخل سلبي في بعض الاحيان وهو يتعلق بمضمون التدخل ويصل الى حد التخريب، وعلينا كفلسطينيين ان نتدخل بشؤون بعضنا بما اننا شعب واحد ولا نعتبر ذلك تدخلًا.
ولفت الى انه اذا صحت الشائعات أن هناك من يدعم احزابًا صهيوينة من داخل السلطة الفلسطينية فان ذلك يعتبر تخريبًا.
وأضاف: "في الجهة المقابلة فان قضية ما يسمى التدخل في الانتخابات يمكن أن تصل الى حد الجرم الجنائي، من ناحية قانونية ومن وجهة نظر اسرائيلية، ويجب الحذر في هذا الموضوع، وهو امر ليس سهلًا ويعتبر من الامور الصعبة لذا يجب الانتباه لهذا الموضوع".
وتابع: "كان هناك جهد فلسطيني من قبل منظمة التحرير الفلسطينية لدعم القائمة المشتركة في العام 2015 ورأينا في ذلك تدخلا محمودا ايجابيًا، ولم نعارض ذلك".
ولفت ان: "مقولة اليمين واليسار خاصة بعد الانتخابات الاخيرة واطلاعنا على المواقف المختلفة اصبح امر عليه الف علامة سؤال، هناك اجماع وطني اننا لا نريد لابناء شعبنا ان يصوتوا لاحزاب صهيوينة، بل نريد ان نكنس الاحزاب الصهيونية من مجتمعنا، واذا صحت الشائعات – ولا اعتقد ان هناك من يقوم بجهد من داخل السلطة الفلسطينة لدعم احزاب صهيونية، بل ربما هناك اطراف تقوم بهذا الجهد لاعتبارات ومصالح خاصة بها- لكن اذا كان هناك من يدعو للتصويت لاحزاب صهيونية فنحن بمواجهة معه".