تابع راديو الشمس

بر الوالدين

بر الوالدين

شارك المقال

محتويات المقال

بر الوالدين

أولى الإسلام العظيم بر الوالدين اهتماماً كبيراً واعتنى به عناية خاصة، وأكثر من التوصيات والتحذيرات في هذا الجانب، فقد جعل الإسلام بر الوالدين أعظم البر وأفضل الأعمال بعد صلاة الفرائض، كما أبرز الإسلام دور الأم بالغ الأهمية في تربية الأبناء وتنشئتهم وتعليمهم وتثقيفهم، فهي إما أن تكون أداة بناء المجتمع من خلال التربية الصالحة للأبناء، أو أن تكون أداة هدمه وإفساده إن لم تقم بتربية أولادها على أسس متينة وتربية قويمة، أو إن أهملت تربية الأبناء وضيعت مسؤولياتها، وقد أثنى الإسلام على دور الأم العظيم في الأسرة ودعا الأبناء لبرها واحترامها وطاعتها حباً ورحمة، بل وقدمها في حق البر على الأب الذي لم يغفل دوره ومكانته في الأسرة.


تعريف بر الوالدين

البر لغةً

يطلق هذا اللفظ على أكثر من معنى، ومنها: الخير، والطاعة، والإكرام، واللطف، والبر عكس العقوق.

البر اصطلاحاً

يطلق البر على الإحسان غالباً، ويكون ذلك بالقول اللين اللطيف الذي يدل على الرفق والمحبة، والابتعاد عن الكلام الغليظ الذي يؤدي إلى النفرة، ويرتبط ذلك بالشفقة والعطف والتودد والإحسان بالمال وغيره من الأفعال الصالحات.


أشكال البر بالوالدين

• الشكر للوالدين، حيث أن شكر الوالدين جاء مقرونا بشكر الله.

• الدعاء لهما بالرحمة والبركة.

• عدم رفع الصوت على أي من الوالدين، أو محاولة مقاطعتهما خلال الحديث، وعدم جدال الوالدين والكذب على أي منهم، وإن كانا نائمين يتوجب عدم إزعاجهما، ويجب تقديمها أثناء الحديث وأثناء المشي كنوع من الاحترام والإجلال لقدرهما.
• فعل الخيرات تجاههم والحرص على إتمام الصلة وحسن صحبتهما،وذلك من أوجب وجبات الأبناء على الوالدين.

• تقديم الرعاية لهما عندما يكبران وملاطفتهما، والحرص على إدخال الفرحة والسرور على قلبهما.

• اختصاص الأم بالمزيد من الطاعة والبر وذلك لحاجتها للحنان، ولضعفها وسهرها الكثير وتعبها أثناء فترة الحمل والولادة وكذلك الرضاعة، فالبر بالأم يكون من خلال طاعتها وحسن عشرتها وصحبتها.

• الإحسان إلى الوالدين بالقول والفعل وفي العطاء والأخذ وكذلك في النهي والأمر، وتقديم أوامرهم وطلباتهن، والحرص على جهاد النفس بإرضائهم حتى وإن لم يكونا مسلمين، فالإحسان إليهما عام مطلق، طالما لم يأمرا ابنهما بمعصية الله.

• الإنفاق عليهما حين احتياجهما.

• لابد من استئذان الوالدين قبل السفر بل وأخذ الموافقة منهما أولا، إلا في السفر لأداء فريضة الحج.

• الدعاء للوالدين بعد الموت والبر بأصدقائهم وتنفيذ وصاياهما.


حقوق الوالدين على أبنائهما

• التحبب إلى الوالدين والتودد لهما، كالبدء أولاً بإلقاء السلام عليهما ومصافحتهما، وتقبيلهما وتقبيل الأيدي والرأس، وعدم تناول الطعام قبل الوالدين، وفي المجالس يتوجب الإفساح لهما، الحرص على المشي خلفهما أثناء النهار وأمامها أثناء الليل، بخاصة إن كان الطريق غير آمن وعر ومظلم.

• الشعور بالفرح بأوامر الوالدين، وذلك من خلال تلقي أوامرهما ببشاشة وجه، وعد الضجر وإظهار التأفف بوجههما.

• الإحسان إلى الوالدين قولاً وفعلاً، فأوجه الإحسان كثيرة ومختلفة.

• خفض الجناح لهما، وذلك عن طريق التواضع والتذلل لهما.

• التطلق للوالدين، عن طريق حسن مقابلتهما حيث البشاشة بوجههما والترحيب بهما، والابتعاد كل البعد عن العبوس أو تقطيب الجبين بوجههما.

• طاعة أوامر الوالدين وتجنب معصيتهما، إذ يتوجب على كل مسلم طاعة والديه، مقدماً طاعتهما على جميع البشر.

• الحذر من التمنن على الوالدين، لأن المنة سبب في هدم صنائع المعروف، كما أنها من ضمن مساوئ الأخلاق، وتزداد قباحتها حينما تكون بحق الوالدين.

• البعد كل البعد عن إزعاجهما، من خلال تجنب الضوضاء والصوت العالي أو إخبارهما بأخبار حزينة، وما غير ذلك من كافة أوجه الإزعاج.

• الابتعاد عن زجر الوالدين، وذلك عن طريق التحديث إليهما بلطف ولين، ومخاطبتهما بتودد، والحذر من التأفف منهما أو نهرهما أو علة الصوت عليهما.

• تلبية نداء الوالدين بسرعة، سواء إن كان الشخص مشغول أم لا فإنه يتوجب عليه إجابة نداء والديه حين سماعه.

• فهم طبيعة الوالدين ومن ثم التعامل معهما وفقا لذلك، فإن كان أي منهم من النوع الفظ الغضوب، أو لديه صفة غير محبوبة فعلى الأبن فهم تلك الطبيعة وأن يتعامل معها وفقاً لها.

• تقديم حقوق الأم، فعلى كل مسلم البر بأمه وأن يعطف عليها ويحسن إليها.

• الاستئذان قبل الدخول على أي منهما.

• طلب مشورتهما بكافة الأمور الحياتية، حين الخروج مع الأصدقاء، أو السفر بالخارج من أجل العمل أو الدراسة أو حتى الذهاب للجهاد، وفي حال الرغبة في الخروج من البيت والسكن بالخارج.

• إصلاح ذات البين في حال فسادها بين الوالدين، ومحاولة تقريب وجهات النظر إن اختلفت بينهما.

• البر بهما بعد الموت، هذا الأمر يدل على مدى عظم حقوق الوالدين، ومدى اتساع رحمة المولى بأن تكون أفعال البر بالوالدين مستمرة غير منقطعة حتى بعد الموت، فإن قصر إنسان بحقوق والديه وهما أحياء وشعر بالندم على ذلك بعد موتهما، يمكنه البر بهما بعد الموت.

• الابتعاد عن لوم الوالدين وتقريعهما، في حال صدور فعل غير مرضي منهما، كتذكير الوالدين بالأمور التي لا يحبون أن يسمعونها.

• الحفاظ على سمعة الوالدين، عن طريق اختيار الصحبة الجيدة والصالحة، واتقاء مواطن الشبهات.

• القيام بالأمور التي تجلب على قلبهما السعادة، كصلة الرحم ورعاية الأخوات، والقيام ببعض الإصلاحات بالبيت أو تقديم الهدايا إليهما، وغير هذا من الأمور التي تجلب السرور لهما.

• الاستغفار لهما والدعاء لهما.

• تذكير الوالدين بالمولى عز وجل بشكل دائم، وذلك عن طريق تعليمها كل أمر قد يجهلانه عن الأمور الدينية، والأمر بالمعروف والنهي عن فعل المنكرات، والصبر عليهما والإشفاق واللطف بهما.

• الجلوس أمام الوالدين بمنتهى الاحترام والأدب، عن طريق الجلوس بوضع مناسب، والابتعاد عن كل قول أو فعل قد يشعرهما بإهانة، كرفع الصوت حين الضحك أو مد الأرجل، أو الجلوس مضجعاً أو فعل أي من المنكرات أمام الوالدين.

المراجع

"بر الوالدين"، www.almunajjid.com، اطلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرف.

جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن الجوزي، بر الوالدين، صفحة 2. بتصرف.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول