حول تبعات ورشة البحرين التي تعقد اليوم تحدثت اذاعة الشمس مع الخبير الاقتصادي د.عمر شعبان، فقال: "الورشة ستنجح الى حد ما، حيث جمعت على الاقل بعض الدول العربية، اضافة الى تمثيل اسرائيلي غير رسمي، وستعرض مشاريع بعضها مقرر من ندوات سابقة وبعضها مشاريع جديدة، ولاول مرة تتم خطة اقليمية لها طابع مختلف تشمل اسرائيل والأردن وسيناء ولبنان، ولذا فالموازنة المخصصة لها كبيرة جدا تصل الى مليارات الدولارات ".
وأضاف: "الخطة بدون افق او سقف سياسي ولا تتحدث عن اي فكرة سياسية ولا تتحدث عن دولة فلسطينية ولا تتحدث عن احتلال، ومن الواضح انه المال مقابل تنازل الفلسطينيين عن طموحاتهم السياسية".
وتابع: "المشكلة ان هناك نقاط ضعف كثيرة في الخطة، ومنها انها تعتمد على تمويل كبير من القطاع الخاص، وبعضها يعتمد على قروض طويلة الامد، وتبرعات من بعض الدول العربية التي ستمول دول عربية اخرى، وأي مستثمر في القطاع الخاص لن يجرؤ على استثمار اموال بهذه الضخامة في منطقة غير مستقرة سياسيًا او امنيا".
ونوه ان: "كيف يمكن لفلسطيني يعيش في الخارج أن يستثمر في مشروع ربحي في غزة في ظل اوضاع اقتصاية صعبة، وعدم استقرار. بعض الدول العربية مطلوب منها أن تمول الخطة، لكن هذه الدول تعيش في أزمات مالية وتدفع في الكثير من الحروب التي ورطت نفسها بها". لافتًا أن: "كيف يمكن تنفيذ هذه المشروعات الضخمة في ظل انقسام فلسطيني وعدم وجود تيار كهربائي".