تطرق الزميل الاعلامي في اذاعة الشمس جاكي خوري خلال افتتاحية برنامجه "الشمس في اسبوع"، الى قضية مؤتمر المنامة الاقتصادي في البحرين، وتبعاته المستقبلية على الشعب الفلسطيني.
ونُظم مؤتمر المنامة بإشراف الولايات المتحدة الامريكية، وتحديدا من قبل مستشار الرئيس الامريكي كوشنر، بحضور تمثيل اسرائيلي غير رسمي، ومشاركة بعض الدول العربية ورجال اعمال ومستثمرين.
وتحدث المؤتمر الى المبالغ المالية الضخمة والتي تصل الى 50 مليار دولار والاستثمارات العديدة، وعرض كوشنر فيلما يظهر الضفة وقطاع غزة بمظهر مختلف تماما على كافة المستويات، من البنى التحتية الحديثة والمتطورة وغيرها، والفليم يعطي صورة وكأننا ننتقل من عصر الى عصر آخر، او كأننا امام تحول كبير على مستوى الشرق الأوسط وعلى مستوى الشعب الفلسطيني، بهدف تغيير الواقع السياسي، وأن كل القضية ترتبط بالاموال التي ستصرف بارادة بعض الحكومات والانظمة لتغيير الواقع السياسي.
وهناك من هز برأسه من المشاركين وهناك من ابتسم لانه شعر ان هناك اموالا ستدخل الى جيبه وصندوقه الخاص، وهناك من اعتقد ان القضية الفلسطينية ستترجم في نهاية المطاف الى شيكات تصرف في البنوك في عواصم عربية وبنوك بين تل ابيب والقدس.
وقارن خوري بينها وبين موقف لشاب فلسطيني يعمل مقابل مسح زجاج المركبات مقابل مبلغ مالي بسيط من السائقين، دون ان يستجدي، وكأنه يوصل رساله انه يجني المال مقابل عرق جبينه، وان لديه القدرة على الوقوف في الحر والعمل، وهذا المشهد بدا كقضية متكاملة رسالتها الاخيرة التي يمكن استنتاجها وايصالها لكوشنر انه لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني.