تابع راديو الشمس

تاريخ المغرب

تاريخ المغرب

شارك المقال

محتويات المقال

• المغرب

المغرب أو المملكة المغربية، هي دولة عربية واقعة شمال غرب قارة أفريقيا، وتقع بين دولة الجزائر، والصحراء الغربية، ويحدها المحيط الأطلسي من الغرب، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، وتعتبر دولة اسبانيا من الدول الواقعة على حدود المغرب، حيث يفصلها عن المغرب مضيق جبل طارق بنحو 13كم فقط، حيث يلتقي فيه البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحة دولة المغرب نحو 446,550 كم2، منها 250 كم2 مساحة المسطحات المائية، وتحتل المرتبة 59 بين دول العالم من حيث المساحة، وعاصمة المغرب هي مدينة الرباط، التي تقع على المحيط الأطلسي، وهي مدينة ذات وجهة سياحية ومركز اقتصادي.

ويبلغ عدد سكان المغرب 33,986,655 نسمة، وفقاً لإحصائيات عام 2017م، يتوزع معظمهم على سواحل المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، كما تتوزع فئة كبيرة من السكان في المناطق الريفية.

يتكون سكان المغرب بشكل أساسي من العرب والأمازيغ، وهي ذات أغلبية مسلمة؛ إذ تشكل نسبة المسلمين 99% من إجمالي السكان.


• تاريخ المغرب

يعود تاريخ وجود المغرب إلى نحو 1000 عام قبل الميلاد، حيث كانت السيطرة للحضارة الفينيقية، ومن ثم تعاقبت عليها حضارات أخرى، مثل حضارة الفاندال، والبيزنطيين، والرومان الذين حكموها خلال القرن الخامس الميلادي، ومن ثم سيطر عليها العرب عام 681م بشكل جزئي، حتى سيطروا عليها بشكل كامل في عام 705م.

وقد ظهرت على أرض المغرب العديد من الدول، وحكمت الدولة العديد من الأسر الحاكمة منذ دخول الإسلام اليها، حيث قام عقبة بن نافع بفتح المغرب بشكل جزئي عام 62هـ، حتى قام المسلمون بفتحها بشكل كامل على يد موسى بن نصير عام 88هـ، واستمر تبعيتها لحكام تابعين لولاة القيروان حتى عام 172هـ.


• الدول التي ظهرت في المغرب

- دولة الأدارسة

ظهرت دولة الأدارسة سنة 788م، واستمرت إلى عام 974م، ومؤسسها هو إدريس بن عبد الله، وتذكر بعض المصادر التاريخية أنه اتحد مع بعض القبائل بعد لجوئه الى المغرب ناجياً بنفسه، وقام بتأسيس إمارة شيعية لها كيانها المستقل عن القيروان سنة 788م، ويعتبر ابنه إدريس الثاني المؤسس الحقيقي لدولة الأدارسة، والتي اتخذت من مدينة فاس آنذاك عاصمة لها، وقد تعرضت دولة الأدارسة إلى الانقسام أكثر من مرة، وبقيت كذلك حتى استولى الفاطميون على المغرب الأقصى في عام 921م.

- دولة المرابطين

ظهرت دولة المرابطين منذ عام 1056م واستمرت إلى عام 1147م، حيث نشأت نتيجة لحركة إصلاح ديني ظهرت في جنوب صحراء المغرب، على يد يحيى بن إبراهيم الجدالي، وبزعامة عبدالله بن ياسين الجزولي، الذي أطلق اسم المرابطين على أتباعه، وتعاقب على حكم المرابطين العديد من القادة، حتى وصلت القيادة إلى ابن تاشفين، وأبي بكر عام 1056م، وقد حاول كل منهما تجنب وقوع الخلاف بينهما ما أمكن؛ فاتجه أبو بكر نحو الجنوب، في حين اتجه ابن تاشفين نحو الشمال، وبنى مدينة مراكش في عام 1062م، ومن الجدير بالذكر أن دولة المرابطين مرت بالعديد من المراحل، إلى أن اهتزت على يد الموحدين الذين سيطروا على العاصمة، وقضوا على الدولة، بعد أن قتلوا آخر أمرائها، إسحاق بن علي بن يوسف.


- دولة الموحدين

ظهرت دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين عام 1147م، وانتهت عام 1269م، على يد محمد بن تومرت، الذي طرد من دولة المرابطين عندما أعلن معارضته لهم، وتوجه حينها إلى جبل درن جنوب المغرب الأقصى، وحينها ادعى أنه المهدي، وأن نسبه يمتد إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ودعا إلى مذهب التوحيد، وقد مرت دولة الموحدين بمراحل قوة، ومراحل ضعف، إلا أن توحيد المغرب الأقصى من الجانب الغربي قد تم على يد أحد قادتها، حتى أصبحت مراكش من أكبر العواصم الإسلامية، وبدأ انحلال الدولة في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، عندما هزم الخليفة الناصر في موقعة العقاب، وتبعتها خسائر الموحدين إلى أن انتهت دولتهم، بعد أن كانت دولةً لها نشاطها التجاري، والاقتصادي، والعلمي، والمعماري.


- الدولة المرينية

ظهر بنو مرين عندما تمكن أبو محمد عبد الحق بن محيو من هزيمة الموحدين في عام 1216م، وفي عام 1269م تشكلت الدولة المرينية على يد السلطان المنصور، الذي قضى على الموحدين نهائياً، وسيطر على مراكش، حيث حاول بنو مرين أن يبسطوا نفوذهم على شاكلة دولة الموحدين، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وتوالت محاولات المرينيين بالسيطرة على المغرب الأقصى، حتى هزموا على يد الوطاسيين في عام 1471م، ولم تعد لهم سيطرة إلا على مدينة مراكش، كما استعانوا بالغزاة البرتغاليين على الوطاسيين، حتى أخذ البرتغاليون ببسط سيطرتهم على المغرب الأقصى، فسيطروا على ساحل السوس، وساحل البريجة، وبنوا حصناً بالقرب من مدينة أغادير الحالية، ولم يتخلص المغرب الأقصى من سيطرة البرتغال إلا بعد ظهور الدولة السعدية، وانتهت الدولة المرينية رسمياً في عام 1465م.


- دولة الأشراف السعديين

ينتمي الأشراف السعديون إلى أسرة شريفة، حيث يتصل نسبهم إلى محمد النفس الزكية من أبناء الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقد ظهروا عندما سيطر البرتغاليون والإسبان على المغرب، فأخذوا على عاتقهم إنقاذ المغرب منهم، خاصة بعد فشل الوطاسيون في الحفاظ على مكانتهم، إذ طلب أهل السوس من محمد القائم بأمر الله السعدي أن يتولى قيادتهم في الحركة الجهادية، كما اعترف به آل وطاس، آملين أن يقدم لهم المساعدة، وقد نجح السعديون في تحقيق انتصارات عديدة على البرتغاليين والإسبان، وتمكنوا من طردهم من الجنوب ومن الشمال، كما بسط السعديون نفوذهم على المغرب الأقصى، حتى وصلوا إلى السنغال، وقد ظهرت الألاعيب، والمنافسات، والتحالفات حتى كانت نهاية الأسرة السعدية في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، وقد انتهت الأسرة السعدية بشكل كامل في عام 1613م.


- دولة الأشراف العلويين

ظهر العلويون عام 1641م على يد محمد بن محمد الشريف، والذي غزا مدينة فاس، ولكنه سرعان ما خرج منها مهزوماً، وقد تمت مبايعة أخيه الرشيد بعد قتله في عام 1665م، والذي كان قد خرج عليه، واستولى الرشيد على مدينة فاس ومراكش، وبسط نفوذه، ويعد الرشيد المؤسس الفعلي للدولة العلوية، كما أن العلويين نجحوا في استرداد الأراضي المغربية ومنها طنجة من الإنجليز، وما بقي بحوزة الإسبان من الموانئ، إذ لم يبق بيد الإسبان إلا سبتة، ومليلة، ولم يبق بيد البرتغال إلا مزغان.

وقد بدأت المعاهدات في عهد الدولة العلوية مع دول أوروبا، كإسبانيا، وفرنسا، وفي عام 1836م قدم السلطان عبد الرحمن سليمان امتيازات لرعايا الولايات المتحدة الأمريكية، كما عقد معاهدة مع بريطانيا في عام 1856م، وكان للعلويين علاقة مع العثمانيين، وبالرغم أنها كانت متوترة في بعض الأحيان، إلا أنها انطوت على تعاون الدولتين ضد إسبانيا، حيث كان العثمانيون مهتمين باعتراف حكام المغرب بالسيادة الاسمية لهم، وقد تحسنت العلاقات تماماً بين الدولتين في عهد محمد بن عبد الله الذي وثق العلاقات مع الدولة العثمانية، ودول المشرق العربي الإسلامي.


• استعمار المغرب

ظهرت الأطماع الاستعمارية الفرنسية في المغرب بعد أن احتلت فرنسا الجزائر، فبعد أن استسلم السلطان عبد الرحمن لمطالب فرنسا فيما يتعلق بالامتيازات التجارية، وفيما يتعلق بالحدود، استمرت فرنسا بالضغط على المغرب إلى أن احتلته، ففي عام 1912م غزت كل من إسبانيا وفرنسا المغرب، واحتلوه، وتم تقسيمه بعد ذلك إلى عدة أجزاء، فكان النصيب الأكبر منها لفرنسا، وقد احتلت فرنسا المغرب لدوافع عدة، أهمها: حماية الجزائر التي كانت إحدى مستعمراتها، والرغبة في السيطرة على ثرواتها، كالزنك، والمنغنيز، والملح، والحديد، وغيرها من الثروات التي يتمتع بها المغرب، والتي تجعل منه مطمعاً للدول الأخرى، حيث كانت العائدات من هذه الثروات تذهب لتمويل فرنسا، إضافة إلى جزء تحصل عليه إسبانيا أيضاً، وكان من مظاهر استعمار فرنسا للمغرب أنها فرضت على المغاربة القتال إلى جانب الجيش الفرنسي، كما أنها أبقت السلطان حاكماً للمغرب بشكل صوري فقط، أي أنه حاكم تحت إشرافها.


• استقلال المغرب

بدأ المغاربة بالتمرد على الحكم الفرنسي منذ أن وطئت أقدام الفرنسيين البلاد، إلا أن الحكومة الفرنسية كانت تستعمل كل أدوات وأساليب القمع والاضطهاد ضد الشعب المغربي، حتى إن الأوضاع المعيشية للمغاربة كانت سيئة جداً، وقد قتل العديد منهم في الثورات التي نشأت ضد الاستعمار الفرنسي، مما دعا المغربيين الى انشاء حزب الاستقلال عام 1944م، وبدأ الفرنسيون بممارسة العنف ضد المغاربة، واعتقالهم، كما نفت محمد الخامس إلى مدغشقر، واستمرت المواجهات العسكرية العنيفة بين المغاربة والفرنسيين من 19 اغسطس عام 1955م إلى 5 نوفمبر من العام نفسه، حيث قتل نحو 1000 شخص خلال هذه المواجهة، حتى وافقت فرنسا ثم في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1955م على منح المغاربة استقلالهم، وتم الإعلان عن الاستقلال رسمياً في 2 مارس من عام 1956م.


المراجع

Amber Pariona (2017-4-25), "What Is The Capital Of Morocco?"، www.worldatlas.com, Retrieved 02-07-2019. Edited.

أ ب ت ث ج ح خ د ذ مجموعة من العلماء والباحثين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض-المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 527-524، جزء 23(مدريد- مكتب العتقاء). بتصرف.


أ ب Olivia Wardlaw (2015-11-28)، "The Colonization of Morocco"، www.prezi.com, Retrieved 02-07-2019. Edited.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول