أغلق يوم امس باب الترشيح في لجنة الانتخابات المركزية، وقدمت الأحزاب قوائمها للجنة الانتخابات المركزية، لخوض انتخابات الكنيست الـ22، وحتى ذلك الحين سنسمع تصريحات وردود فعل ومواقف من احزاب ومرشحين بناءً على الحملة الانتخابية التي خطط لها، وستكون هناك ردود فعل بمسارات كثيرة شعبية واعلامية، وفي اطار مسرح صفحات التواصل الاجتماعي، لكل شخص يريد ان يعبر عن موقف معين فهو منبر حر.
ومع اعلان اقامة القائمة المشتركة، كانت هناك ردود فعل منها مؤيدة ومنها معارضة ومنها ناقدة ومنها ساخرة ومنها ناقدة بشكل بناء ومنها ناقدة بشكل هدام، وهناك من لا يؤمن بالفكرة اصلا، وكان هناك تجريح وأساليب غير مرغوبة بل مرفوضة، وشبكات التواصل هي مجال مفتوح للجميع، حيث يمكن للناس أن يعبروا عن رأيهم بشكل حر بدون ضوابط. وهذا الفرق في العمل مع ضوابط او بدون ضوابط.
لكن في بعض الاحيان نجد كلمات يمكن ان تكون ساخرة ولاذعة، لكنها تحمل رسالة، وعلى القيادة السياسية ومن يطمح لان يكون في القايدة السياسية أن يستوعب هذا الانتقاد ويناقشه بشكل عقلاني، ويناقش حتى من يعارض الافكار، لكن تتجه الامور احيانا الى امور لا نريدها، وننسى احيانا ان الصفحات تتحول الى خطاب عنيف، فالعنف ليس فقط رصاص واستخدام هراوات انما يمكن ان يبدأ العنف بالكلام ويذهب الى مفاهيم خطيرة، تترجم الى عنف جسدي.
من حق كل شخص أن يعبر عن موقف وعن رأي، لكن بدون قذف وتشهير وتجريح بل لايصال رسالة، ويمكن لكل شخص ان يعبر عن موقف ويوصل رسالة الى من يريد حتى لو كان غير مقتنع بنهجه وسياسته وعدم شخصنة الأمور بشكل مهين، فالكلام المسيء يمكن ان يترجم احيانا الى عنف.
وهذا وتطرقت افتتاحية الشمس في اسبوع الى قضية ابتكار آليات في القيادة، فنحن نريد قيادات تفكر جيدا وتبتكر.