حين نتحدث عن مصطلح الجسور، فإننا نقصد بها تلك التي تُستخدم لنسير عليها، او لتكون طريقًا للسيارات، أي هي القاعدة المتينة، التي يجب ان تكون ثابتة ومثبتة في الأرض.
وما دمنا نتحدث عن الجسور، فهناك من يعتبرنا نحن المواطنين العرب في هذه البلاد جسورًا للسلام وللتواصل بين اليهود أو المجتمع الاسرائيلي في البلاد وبين الفلسطينيين في الضفة الغربية والشتات أو العالم العربي، وجسورًا لفتح الأبواب أمام شعوب المنطقة، بحال تم التوصل الى اتفاق سياسي واتفاق بالسلام العادل والشامل.
لكن المشكلة اننا بحاجة للجسور ليس بالمعنى المجازي، انما نحن بحاجة الى جسور بيننا على مستوى المجتمع الواحد والبلدة الواحدة والمجتمع الواحد والشعب الواحد الذي نتحدث عنه كثيرًا حتى نفتح الأبواب لشعوب اخرى ولنتواصل بشكل مختلف، وأن لا نكون الجسر السفلي بمعنى فقط يدوسون عليها، وأن نبدأ ربما بالتفكير بصورة أخرى.