بادرت اللجنة المحلية في قرية “خشم زنّة” مسلوبة الاعتراف في النقب، أمس الاثنين، إلى نصب خيمة اعتصام، بدعم من “المجلس الإقليمي” للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه العليا في النقب، وذلك احتجاجا على مخططات المؤسسة الإسرائيلية وشركة المياه القطرية “مكوروت” بناء خزان مياه فوق مقبرة القرية.
وتقع قرية خشم زنة، التي تتعرض لمخططات تهجير واقتلاع، على جانب شارع 25 في النقب، جنوبي البلاد، وهي جزء من المنطقة ذات التركيز الأكبر للقرى التي سلبتها السلطات الإسرائيلية الاعتراف.
وشارك في انطلاق فعاليات خيمة الاعتصام، الاثنين، العشرات من الأهالي وقيادات النقب من مختلف القوى السياسية العربية، وتستمر فعاليات الخيمة حتى يوم الجمعة القادم، حيث دعت اللجنة المحلية والجهات المبادرة إلى المشاركة في صلاة الجمعة هناك تعزيزا لصمود أهل القرية في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وتعاني قرية “خشم زنه” البالغ عدد سكناها على ما يزيد عن 3 آلاف نسمة من نقص شديد في الخدمات الحياتية الأساسية، وهي متجذرة على أرض النقب قبل عام 1948 وإقامة إسرائيل، وفيها عدة مرافق تاريخية هامة منها بئر مياه أغلقت من قبل السلطات الإسرائيلية، وبعض المساكن القديمة والكهوف المنحوتة لتخزين المحاصيل.
ويقضي مخطط تهجير القرية المقترح من قبل ما تسمى “سلطة تطوير النقب” بنقل سكان خشم زنة إلى منطقة تقع ضمن نفوذ مخطط منطقة الصناعات الأمنية الإسرائيلية “رمات بيكع” ما يهدد السكان في حال التهجير بالتعرض لخطر التدريبات العسكرية للجيش الإسرائيلي والصناعات الكيماوية.