يتفق خبراء التربية على أهمية غرس حب القراءة فـي نفس الطالب وتربيته على حب الكتاب، حتى تصبح القراءة عادة له يمارسها ويستمتع بها وهذا لمعرفتهم بأهميتها.
وأثبتت البحوث العلمية أن هناك ارتباطاً مطرداً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي، كما أنها تفيد الطالب فـي حياته؛ لأنها توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق له التسلية والمتعة وتكسبه حصيلة لغوية كبيرة وتجعله يتحدث ويكتب بشكل أفضل، وتعطيه قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لديه ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم لديه، وتساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه …
وبالرغم من أن المدرسة تلعب دوراً هاماً في تنمية حب القراءة لدى الطالب إلا أن الوالدين يجب أن يكونوا قدوة لأبنائهم، فإذا لم يكن البيت غنياً داعماً للقراءة مملوءاً بالكتب فإن ارتباط الأبناء بالقراءة سيكون احتمالاً ضعيفاً وعليه فإن غرس حب القراءة فـي نفس الطالب ينطلق من الأسرة التي عليها أن توفر له الأساليب والأدوات التي تحقق له ذلك، ومن أهمها المكتبة المنزلية أو مكتبة الأسرة، وخاصة في ظل انتشار الإنترنت والألعاب الترفيهية والفضائيات والوسائل الأخرى التي صارت تجذبه وتبعده عن قراءة الكتاب، مما خلق نوعاً من العزلة وعدم الألفة بين الطالب والكتاب.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع آمنة مصري؛ متخصصة في ادارة المكتبات.