تابع راديو الشمس

علي حيدر: هناك ميوعة في العمل السياسي العربي وكسرًا لكرامة المجتمع العربي، د.محمود يزبك: اسرائيل تتنكر لحقوقنا كمواطنين اصلانيين

علي حيدر: هناك ميوعة في العمل السياسي العربي وكسرًا لكرامة المجتمع العربي، د.محمود يزبك: اسرائيل تتنكر لحقوقنا كمواطنين اصلانيين




حاورت اذاعة الشمس المحامي علي حيدر، ود.محمود يزبك، وناقشت معهما وثائق التصور المستقبلي للجماهير العربية، والتي صدرت قبل سنوات عديدة، ممثلة بثلاث وثائق حول المستقبل السياسي للمواطنين العرب في البلاد، كانت كل واحدة منها نتاج عمل جماعي لمجموعة من المثقفين والناشطين السياسيين وناشطي العمل الأهلي في الداخل، وتهدف هذه الوثائق الى صياغة تصور جماعي حول مكانة المواطنين العرب في إسرائيل ومستقبلهم الجماعي وعلاقتهم مع الدولة.


وتشترك الوثائق كلها في رفض فكرة الدولة اليهودية من ناحية وطرح بديل ديموقراطي وثنائي القومية او دولة متعددة الثقافات وثنائية اللغة.


هل نحن بحاجة الى صياغة جديدة للموقف ولوثائق التصور المستقبلي؟

وتساءلت اذاعة الشمس مع حيدر ويزبك: هل نحن بحاجة الى صياغة جديدة للموقف ولوثائق التصور المستقبلي الآن وفي هذه المرحلة ازاء التطورات والمتغيرات السياسية، وكيف نطبق ما نشر ومن هو الذي يحدد البوصلة هل هم الجماهير ام القيادات؟


وفي سياق حديثه مع الشمس قال د.محمود يزبك: "لا اعتقد ان هناك حاجة لاعادة صياغة للموقف الذي كتب في اوراق التصور المستقبلي، لأنه تعريف دائم لموقع الجماهير العربية، لكن هناك حاجة لتفعيل اكثر وليس اعادة صياغة، اذ أنه لم يكن هناك عملية تفعيلية للجماهير لمضمون هذه الوثائق بعد نشرها، وكان هناك اتفاق حينها بأهمية وجود دور كبير للمركبات السياسية للجماهير العربية، ولجنة المتابعة، وتكون هناك حركة فكرية ونقاش جماهيري لكن هذا لم يحدث، علمًا انه استُثمر وقت كبير لصياغة هذه الوثائق".


وأشار الى أنها كانت المرة الأولى، التي يجتمع خلالها عدد كبير من مثقفي الداخل، اللذين منحوا هذا التصور تفكيرًا عميقًا ودراسة لجوانب عديدة، اضافة الى عمل متواصل ثم نشر هذه الوثائق.

ما هو مضمون وثائق التصور المستقبلي؟

وحول ملخص هذه الوثائق لفت د.محمود يزبك، الى أنها تحوي تعريفًا اساسيًا للدولة، وكيف ننظر اليها، وهذا التعريف لم يتغير، لأنه وضع الأسس التاريخية لتعريف الدولة، مضيفًا أن: "الدولة بنظرنا كأصحاب فكر مستقبلي هي جزء من الحركة الاستعمارية العالمية، لذا فهي دولة استعمارية استيطانية منذ ان اقيمت، ونحن مواطنون في هذه الدولة، وكذلك تعريف ما حدث لنا خلال الاستيطان خاصة النكبة وهناك شرح كيف بقينا في ارضنا، ثم بدأ مصطلح اصلاني".


وتابع: "كما تطرق التعريف الى اننا نختلف عن كل المواطنين الآخرين هنا، لأننا نحن اصحاب الأرض ونحن اصلانيون، والأصلاني في تعريف القانون الدولي له حقوق بسبب اصلانيته يضمنها له القانون الدولي، ويجب على الدولة أن تكفل له حقوقًا كاملة غير منقوصة، لكن في اسرائيل هناك تنكر لحقوقنا حتى اليوم".


علي حيدر: "المجتمع العربي في الداخل هو مجتمع مشرذم، ويجب ان لا نوهم انفسنا اننا مجتمع منظم"

وحول ذات الموضوع اشار المحامي علي حيدر خلال حديثه مع اذاعة الشمس، الى أن وثائق التصورات المستقبلية صيغت بسياق تاريخي معين، وكانت لحظة مهمة في تطور المجتمع الفلسطيني، لافتًا ان هنالك اهمية لوجود مشروع وطني متكامل للمجتمع العربي في الداخل، في هذه المرحلة.


ونوه الى ان المجتمع العربي في الداخل هو مجتمع مشرذم، ويجب ان لا نوهم انفسنا اننا مجتمع منظم بسبب وجود 13 عضو كنيست عربي، وان الغالبية صوتوا لقائمة عربية.


واوضح ان: "الرؤية في الثوابت الوطنية التي كانت موجودة في التصورات المستقبلية مهمة، تمركزت في علاقة الجماهير العربية مع الدولة، لكن يجب ان نفصل بين الجانب الرؤيوي تجاه الدولة، وللأسف اشعر أن السقف السياسي لبعض قيادات المجتمع العربي اصبح اقل مما كنا نتوقع، وهناك بعض الميوعة في العمل السياسي العربي وكسرًا لهيبة وكرامة المجتمع العربي من خلال بعض الممارسات".


وتابع المحامي علي حيدر: "اعتقد اننا بأمس بحاجة الى مشروع وطني متكامل، يتطرق لجميع مجالات الحياة، ويكمل الإجابة على السؤالين المركزيين اللذين طرحا في التصورات المستقبلية، وهما: من نحن وماذا نريد؟ ويجب ان يكون هناك تطرق الى بناء المؤسسات وتقويتها في المجتمع العربي".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول