*"إعلام" و-"نساء ضد العنف" يطلقان مشروع "صحفيات لمواجهة العنف *"
بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، أطلق مركز "إعلام" وجمعية" نساء ضد العنف"، مشروع " صحفيات لمواجهة العنف "، الذي يشارك فيه مجموعة من الصحفيات والإعلاميات، العاملات في وسائل إعلامية مختلفة، لهن حضورهن المهني والمجتمعي والتأثير الإعلامي.
ويأتي هذا المشروع، الممول من قبل مؤسسة "هانس زايدل"، اثر ما يعاني منه المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل من ظاهرة العنف، التي تشكل خطرًا على النسيج الاجتماعي والترابط بين أبناء المجتمع، حيث تعمل عدة أطر ومؤسسات للحد ومكافحة ظواهر العنف في مجتمعنا بكل أشكاله ومن ضمنها العنف ضد النساء، حيث سُجل 11 امرأة ضحية للعنف خلال عام 2019 وامرأتين منذ مطلع العام الحالي، ناهيك عن العنف اللفظي والجسدي الذي تتعرض له النساء، بالإضافة إلى التحرشات الجنسيّة التي تمس بهن وبكيانهن كنساء، وتثقل عليهن نفسيًا وتشكل خطرًا عليهن، سواء في أماكن العمل، التعليم، الأماكن العامة والمؤسسات المختلفة والتي يجب مواجهتها والكشف عنها.
ويرتكز المشروع على الفرضيّة أنّه وبالرغم من وجود بعض الأبحاث حول حقل الإعلام العربي-الفلسطيني في إسرائيل، والتي كتبت في أغلبيتها خلال السنوات الأخيرة، فإن معظمها تطرق إلى وسائل الإعلام المختلفة من حيث المبنى ومن حيث النشأة والتطوّر التاريخي. كما تتطرّق بعض الأبحاث إلى ثقافة الاستهلاك الإعلامي في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، أو إلى تمثيل المجموعات الاجتماعية المختلفة مثل النساء أو القيادات في الأجندة الإعلامية العربية. ولم يجر أي بحث شامل ومستقل حول الصحافيّين والصحافيات العرب الفلسطينيّين في إسرائيل باعتبارهم مجموعة مهنية أو اجتماعية أو ثقافية، وآدائهم الوظيفي، وخاصةً مدى مساهمتهم في محاربة الآفات المجتمعية التي يعاني منها مجتمعنا الفلسطيني وعلى رأسها العنف الذي بات يطال كل منزل تقريبًا، عليه يأتي هذ المشروع إثر الهوة لخلق حراك تقوده الزميلات الصحافيات والإعلاميات لمواجهة ظاهرة العنف وأخذ دورٍ فعّال.
وسيعمل مشروع "صحفيات لمواجهة العنف" على تنظيم لقاءات دورية للزميلات الصحافيات والإعلاميات، بمشاركة من "نساء ضد العنف" التي ستعمل على توجيه الزميلات، لرصد الصحافة العربية وإنتاج دليل للتغطية الإعلامية لظاهرة العنف عامة، والعنف ضد النساء خاصةً، حيث سيتم إطلاق الدليل في تاريخ 25.11.20- بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.
وفي تعقيبٍ لها، قالت نائلة عواد، مديرة جمعية "نساء ضد العنف": إننا نعي أن للأعلام دور هام في التأثير على أجندة مجتمعنا، مؤسساتنا وبرامجنا، وعليه ارتأينا عقد هذه المساحة الحوارية مع صحفيات وإعلاميات قديرات ومؤثرات بهدف طرح ونقاش مدى تأثير الأجندة الصحفية في بلورة خطاب مناهض للعنف ضد النساء وعلى مدار أيام السنة وليس في المناسبات العامة، وخاصة الأيام العالمية "يوم مناهضة العنف ضد النساء" المصادف 25 تشرين ثاني و"يوم المرأة العالمي 8 آذار" . كما وسنناقش تجربتنا ورصيدنا في مكافحة العنف ضد النساء، دعمهن ومرافقتهن وكذلك نشاطنا ضد السياسات الاجتماعية والوزارية العنصرية اتجاهنا كنساء من أجل رفع سقف الخطاب وتذويته على المستوى الإعلامي، الاجتماعي والجماهيري.
بدورها، قالت خلود مصالحة، مديرة مركز "إعلام": تفشي العنف ظاهرة مُقلقة جدًا، سبق وان ناقشنا الموضوع مع الزملاء الصحافيين، هنالك ادعاء أن للإعلام دور في تفشي الظاهرة من خلال التغطية الموسعة، يهدف هذا المشروع إلى رصد الإعلام، وبناء آليات للتعامل مع الظاهرة، من خلال أنسنتها ومن خلال التطرق أكثر إلى اسقطتها وليست فقط تغطيتها بصورة عينية.