انطلاق مسيرة الأعلام والتي تخللت استفزازات للفلسطينيين واعتداءات على المقدسيين، وقال شهود عيان إن الاقتحامات تمت من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وسط حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية.
انتشرت قوات من الشرطة الاسرائيلية بكثافة في المسجد الأقصى، فيما اعتدت على حراس المسجد واعتقلت الحارس "محمد طيبة" وذلك بعد الاعتداء
عليه بذريعة تأمين اقتحامات المستوطنين المشاركين في مسيرة الاعلام.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية، قد أعلنت اعتزامها تنظيم مسيرة أعلام في البلدة القديمة بالقدس، كما قالت إنها تحشد خمسة آلاف مستوطن
لاقتحام الأقصى.
شارك في المسيرة عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ووزراء، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل
سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، التي أدت رقصات استفزازية ورفعت علم اسرائيل.
وأجبرت قوات الشرطة المقدسيين على إخلاء الأزقة وإغلاق محالهم التجارية، خاصة في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس.
ومقارنةً مع السنوات السابقة فهناك تراجع ملحوظ من جهة المشاركة في المسيرة، فيما قد شارك في العام الماضي الاف المستوطنين ليقل عددهم
هذه السنة الى 920 مستوطنًا تقريبًا.
بن غفير: يؤكد على منع رفع العلم الفلسطيني في القدس
بن غفير يوعز بتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم،مؤكدًا منعه لرفع العلم الفلسطيني في القدس، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
اغلاق الجيش للمصلى القبلي ومستوطنون يقتحمون الأقصى
في سياق مسيرة الاعلام أعلنت مصادر فلسطينية محلية أن قوات الجيش الاسرائيلي أغلقت أبواب المصلى القبلي بعد إفراغ المرابطين منه، كما لوحظ انتشار مكثف لقوات الجيش في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.
أغلقت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، المصلى القبلي وذلك بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، فيما انتشرت القوات في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، قبيل "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس.
وفتحت الشرطة الاسرائيلية عند الساعة السابعة صباحا باب المغارية أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث اقتحمت مجموعات من عشرات المستوطنين تقدمهم الحاخام يهودا غليك ساحات الحرم، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شرحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة..
فيما واصلت الشرطة فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
استعدادات الجيش الاسرائيلي قبل مسيرة الأعلام
شددت السلطات الاسرائيلية في وقتٍ سابق إجراءاتها في القدس ومنعت الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
وفيما عززت الشرطة الاسرائيلية إجراءاتها الأمنية والعسكرية في البلدة القديمة، لحماية "مسيرة الأعلام" التي تنظمها اليوم الخميس جماعات يمينية ومستوطنون، بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس".
ودفعت السلطات بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس، ورفعت حالة التأهب، وذلك عشية "مسيرة الأعلام" التي ستنظم، عصر اليوم الخميس، في القدس وستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق.
وزارة القدس: "التصعيد الإسرائيلي في المدينة خطير ونحمل الاحتلال تداعياته"
قالت وزارة شؤون القدس، إن "حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاستباحة الاستفزازية والعنصرية لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها".
وأضافت: "تمعن الجماعات المتطرفة ومن خلفها حكومة الاحتلال في محاولة نسف الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، من خلال تصعيد الاقتحامات، ودعوات رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، وهو ما يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في فلسطين وأنحاء العالم".
وتابعت: "إن دعوات الجماعات المتطرفة للمشاركة بما تسمى "مسيرة الأعلام" العنصرية والاستفزازية، الممولة من بلدية الاحتلال وحكومته، بمثابة تصعيد خطير تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تداعياته".
التجمع: مسيرة الأعلام الاستفزازية تهدف إلى إشعال المنطقة
عمم التجمع الوطني الديمقراطي بيانًا، صباح اليوم الخميس، يدين فيه مسيرة الاعلام، قائل "إن المسيرة تنم عن العقلية العنصريّة والفاشية لهؤلاء الذين وبعد 56 عامًا من احتلال القدس لا زالوا يرون حاجة لإثبات وجودهم والاحتفال بالاحتلال، وهو ما يؤكد معرفتهم جيدًا بأن القدس وسلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة عربية وستبقى كذلك، مهما هتفوا واحتفلوا ونظموا مسيرات عنصرية وفاشية كهذه".
واعتبر التجمّع قرار الوزير بن غفير وحكومته بتوسيع مسار هذه المسيرة ليمر في الأحياء العربية والبلدة القديمة هو محاولة أخرى لفرض حرب وجر المنطقة إلى تصعيد خطير لدوافع سياسية لبن غفير ونتنياهو وحكومتهما المتأرجحة، وتأكيدًا على مضيهم في اعتداءاتهم على أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.