أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة عليا من دائرة شؤون اللاجئين والمكتب التنفيذي للجان الشعبية في مخيمات المحافظات الشمالية، لمتابعة أحداث مخيم جنين، وتلبية احتياجاته، في ظل استمرار العملية العسكرية في جنين.
وأوضح أبو هولي في بيان صحفي، أن من صلاحيات اللجنة التنسيق والتواصل مع وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، للقيام بواجباتها تجاه اللاجئين المحاصرين داخل المخيم، والعمل بشكل سريع على إيواء العائلات التي أجبرها الجيش الإسرائيلي على مغادرة منازلها إلى خارج المخيم، وتفعيل عياداتها المتنقلة لتقديم خدماتها الصحية للمصابين.
وطالبت دائرة شؤون اللاجئين الأمين العام للأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الاسرائيلية، للسماح للمنظمات الدولية الإنسانية، بما فيها "الأونروا" بدخول المخيم، والقيام بمهامها في تقديم خدماتها الإغاثية والطبية لسكان المخيم بما فيها تأمين الحماية.
وحذرت دائرة شؤون اللاجئين من "عدم السماح للمنظمات الدولية بدخول المخيم، الذي يُنذر بِنيّة الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمه داخل المخيم".
وأكدت أن إرغام الجيش لأهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم إلى خارج المخيم يهدف إلى تفريغه من سكانه، في إطار مخطط تدميره وارتكاب مجازر جديدة، وأضافت أنه "يستوجب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف العدوان، وإلزام حكومة الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبقرارات وبمبادئ الأمم المتحدة".
وتواصل قوات الجيش اعتداءها على مدينة ومخيم جنين منذ فجر أمس الاثنين، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المخيم، وأسفرت العملية حتى اللحظة عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة 100 آخرين بينهم 20 في حالة خطيرة.