نفذ الجيش الإسرائيلي نفّذ فجر اليوم عملية عسكرية استهدفت مغارة تقع في منطقة زراعية وجبلية قرب بلدة كفر قود غرب مدينة جنين، ما أدى إلى اغتيال ثلاثة شبان ما زالت هوياتهم مجهولة حتى اللحظة.
قال الصحافي محمد عابد من جنين، إن العملية بدأت بمحاصرة الموقع من قِبل قوات خاصة إسرائيلية، قبل أن تُطلق طائرة مسيّرة صاروخًا باتجاه المغارة، تلاه استهداف مركبة كانت متوقفة بجوارها، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وأكد أن الفيديوهات المنتشرة من شهود عيان تُظهر وجود ثلاث جثامين في المكان المستهدف.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقًا مسؤوليته عن العملية، وقال في بيانه إن الاغتيال جرى استنادًا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن الشبان الثلاثة كانوا متورطين في نشاطات مسلحة في مخيم جنين خلال الأشهر الماضية.
وحول المشهد الميداني الجديد المتمثل بلجوء المطاردين إلى المغاور والمناطق الجبلية، أوضح عابد أن هذه الظاهرة ليست جديدة، مضيفًا:
"قبل بضعة أشهر شهدنا مشهدًا مشابهًا جنوب شرق جنين، حيث تحصّن عدد من المطاردين داخل مغارة، وتم استهدافهم بالطريقة نفسها من قبل قوات خاصة إسرائيلية".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ مطلع العام الحالي عملياته العسكرية المتكررة في جنين ومخيمها، رغم تراجع المظاهر المسلحة بشكل ملحوظ داخل المدينة، موضحًا أن القوات ما زالت تمارس أعمال تجريف ومداهمات متواصلة في محيط المخيم والقرى المجاورة.
وأكد عابد في ختام حديثه أن هوية الشبان الثلاثة لم تُعرف حتى الآن، وأن الجهات الفلسطينية لم تتمكن من الوصول إلى الموقع بسبب استمرار تواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة وإغلاقها بالكامل.