أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة دمرت آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيمائية، لتستكمل بذلك عملية بدأت عام 1997 عندما وقّعت الاتفاقية العالمية لحظر هذه الأسلحة الفتاكة.
وقال بايدن، في بيان "منذ أكثر من 30 عامًا، تعمل الولايات المتحدة بلا كلل للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية. اليوم أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، وهو ما يقرّبنا خطوة إلى الأمام نحو عالم خالٍ من أهوال الأسلحة الكيمائية".
وكان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أعلن يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة دمّرت آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية المعلنة.
وقال ماكونيل في بيان، إن العاملين في مستودع الجيش "بلو غراس" في كنتاكي تخلصوا من آخر آلاف الصواريخ المحملة بغاز الأعصاب "جي بي"، التي تعد آخر أسلحة كيميائية أعلنت الولايات المتحدة عن امتلاكها، في استكمال لحملة استمرت عقودًا للقضاء على مخزون تلك الصواريخ، التي بلغت بحلول نهاية الحرب الباردة أكثر من 30 ألف طن.
وكان أمام الولايات المتحدة مهلة حتى 30 سبتمبر/ أيلول للتخلص من أسلحتها الكيميائية المتبقية بموجب الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيميائية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997 وانضمت إليها 193 دولة.
وتعد الذخائر التي تم تدميرها في كنتاكي آخر 51000 صاروخ من طراز "إم 55" المحملة بغاز الأعصاب "جي بي" (وهو سم قاتل يعرف أيضا باسم سارين) تم تخزينه في المستودع منذ الأربعينيات.
ويقول خبراء عسكريون إنه من خلال تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية تؤكد الولايات المتحدة رسميا أن هذه الأنواع من الأسلحة لم تعد مقبولة في ساحة المعركة، وترسل رسالة إلى حفنة من الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية.
واستخدمت الأسلحة الكيميائية لأول مرة في الحرب العالمية الأولى، ويقدر أنها قتلت ما لا يقل عن 100000 شخص.
ورغم حظر استخدامها لاحقا بموجب اتفاقية جنيف، استمرت الدول في تخزين الأسلحة حتى توقيع المعاهدة التي دعت إلى تدميرها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.