بحث الحكومة الإسرائيلية، في الأوضاع الميدانية والتطورات مع "حزب الله" اللبناني في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، وموافقة نتنياهو على توصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش والأجهزة الأمنية.
أفاد مكتب نتنياهو، بعد انعقاد الجلسة الأمنية أمس الأحد، بأن "رئيس الحكومة تلقّى توصيات وأساليب العمل التي اقترحها الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية"، دون الخوض في التفاصيل.
وشاركت في الجلسة عدة شخصيات أمنية، من بينها وزير الأمن يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون درامر، ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، ورئيس "الموساد" ديفيد برنيع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وعدد آخر من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
فيما ناقشت الجلسة وقائع التصعيد على الجبهة اللبنانية، ومن ضمنها عملية مجيدو التي وقعت قبل نحو أربعة أشهر، حيث تسلل عنصر من "حزب الله" ووصل إلى عمق 70 كيلومتراً من دون أن يُكشف أمره، ونجح في زراعة عبوة ناسفة في محيط مفترق مجيدو وفجرها وحاول العودة إلى لبنان، حيث جرت تصفيته قبل وصوله إلى الحدود.
"الهدف هو إفشال العمليات وليس الانجرار إلى الاستفزازات"
وأوصت قيادات الجيش الإسرائيلي في الجلسة، وفق للإعلام الاسرائيلي، "بضرورة التمييز بين الاستفزازات مثل تخريب كاميرات المراقبة، وإقامة الخيام في الأراضي الإسرائيلية، والمسيرات
على طول السياج (الحدودي)، وبين عمليات على غرار عملية مجيدو، والتي تنطوي على احتمالات للتسبب بمواجهة".
وبحسب مسؤولين أمنيين، فإنه من غير المجدي الدخول في نشاطات وعمليات "لا نريدها ولا نحتاجها" أمام "حزب الله"، وأن "الاستفزازات الأخيرة لا تشكّل تصعيداً أمنياً"، في نظرهم.
رغم ذلك، أكد المسؤولون بحسب الموقع ضرورة "التوضيح لنصر الله أن خطأ واحد من طرفه يمكن أن يكون خطيراً ويؤدي إلى انزلاق المنطقة لمواجهةٍ"، مع التشديد على أن "الهدف هو إفشال العمليات وليس الانجرار إلى الاستفزازات".
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين أجمعوا على أنه من الخطأ القيام بعمل عسكري فوري، لكن ثمة تقديرات لدى مسؤولين أمنيين بأن الانتظار لفترة طويلة، بشأن خيمة "حزب الله" المنصوبة قرب الحدود، يمكن أن يخلق وضعًا جديدًا سيكون من الصعب تغييره، ويتسبب بضرر دائم للردع.
وفي وقت سابق من يوم السبت، صدّق وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، على خطط عملياتية لاحتمال تدهور الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان.
وقال نصر الله، السبت، إن "المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية".
وخلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، صباح اليوم، رد نتنياهو على نصر الله، بالقول إنه "ينبغي أن لا يختبرنا". وادعى نتنياهو أنه "لسنا متأثرين بتهديدات نصر الله (التي يطلقها) من المخبأ. في ساعة الجد، سيجدنا نقف كتفا بكتف وينبغي له أن لا يختبرنا".