شنت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، والتي طالت عددًا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون، فيما اندلعت اشتباكات ومواجهات في بعض المناطق خاصة في محافظتي جنين ونابلس.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى بأن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينيًا من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الجيش.
وأفاد نادي الأسير بأن "قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيًا، خلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة بيت أمر شمال الخليل".
كما اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سلطان خلوف والشيخ هلال خلوف من جنين شمالي الضفة، وفي نابلس اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الطالب في جامعة النجاح جعفر مروان أقرع عقب اقتحام منزله في بلدة قبلان جنوبي المحافظة.
فيما اندلعت اشتباكات بين مجموعات من المسلحين وقوات الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق بالضفة، فيما بلغ عن استهداف قوات الجيش بإطلاق نار وعبوات محلية الصنع في منطقتي نابلس وجنين دون أن يبلغ عن إصابات.
وأصيب شابان بالرصاص المطاطي في أقدامهم، إلى جانب عدة إصابات بالاختناق، خلال المواجهات التي شهدها "مثلث العين" في بيت أمر.
وفي سياقٍ متصل اقتحمت قوات الجيش الإسرائي بلدة برقين في جنين بعد أن دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز "دوتان" باتجاه البلدة، حيث اقتحامات عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، فيما تم اعتقال 6 أشخاص واقتيادهم لجهة مجهولة.
واقتحمت قوات الجيش الاسرائيلي بلدة المغير قضاء رام الله وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة طفل (13 عاما)، وشاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
كما وأغلقت القوات البوابة الحديدية المقامة على المدخل الشرقي للبلدة، لاستفزاز السكان وتقييد حركتهم.
ومن جهته لفت نادي الأسير، إلى أننا نشهد استمرار تصاعد في عمليات الاعتقال، يرافقها عمليات تنكيل وتخريب واسعة، "وعقاب جماعي".
ومنذ مطلع العام الحالي سجلت نحو 4300 حالة اعتقال وذلك حتى نهاية شهر تموز المنصرم.