اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، أن السياسة التي يتّبعها وزير الأمن يوآف غالانت في الضفة الغربية "خاطئة" في ظل تصاعد العمليات ضد الإسرائيلي، مطالباً بالتصعيد ضد الفلسطينيين.
وقال بن غفير لوسائل الإعلام الإسرائيلية "حقي وحق زوجتي بالتنقّل في شوارع الضفة الغربية أهم من حق الحركة للعرب (للفلسطينيين). هذا هو الواقع، حقي في العيش يسبق الحق في الحركة".
وأضاف بن غفير أنه يؤيد منح سلاح "لمن يريد الدفاع عن نفسه"، كما قال "ليس سرًا أني أؤيد العودة إلى الاغتيالات، وعدم تقديم أموال للسلطة الفلسطينية".
وقال بن غفير لوسائل الإعلام، في السياق نفسه، إنه يريد دعمًا من قبل الحكومة عامة والمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) بشكل خاص لاقتراحاته، ومن بينها "الحاجة إلى عملية عسكرية إضافية، والعودة إلى سياسة الاغتيالات وكذلك نشر حواجز في جميع أرجاء الضفة الغربية".
وشدد بن غفير على رفضه سياسة غالانت التي ترمي إلى "الاعتناء أكثر بنسيج الحياة (للفلسطينيين على حد زعمه)، وأن لا نسمح للسلطة الفلسطينية بالانهيار". وأضاف بن غفير "مع كل الاحترام، السلطة الفلسطينية مسؤولة عن قتل اليهود".
ومن جانبها، دانت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي قال فيها إن "حق المستوطنين بالحركة في الضفة الغربية يفوق حق العرب".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، عن وزارة الخارجية الأميركية قولها في بيان: "ندين بشدة تصريحات الوزير بن غفير التحريضية بشأن حرية التنقل للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية"، مضيفة: "نحن ندين كل الخطابات العنصرية، لأن مثل هذه الرسائل تكون ضارة بشكل خاص عندما يتم تضخيمها من قبل أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية، وتتعارض مع تعزيز احترام حقوق الإنسان للجميع".
كما وتفاعل العديد من المشاهير الذين يحظون بملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التصريحات العنصرية التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أمس الأربعاء، وادعى خلالها أن حقه في التنقل والحركة في الضفة الغربية، أهم من الحق في حرية الحركة للفلسطينيين.
ومن بين المشاهير الذين شاركوا تصريحات بن غفير كانت عارضة الأزياء بيلا حديد، التي نشرت تصريحات بن غفير لمتابعيها البالغ عددهم 60 مليونًا على إنستغرام، وكتبت: "لا ينبغي في أي مكان وفي أي وقت، وخاصة في عام 2023، أن تكون حياة شخص ما أكثر قيمة من حياة شخص آخر لمجرد أصله أو ثقافته أو كراهيته الخالصة".
ااا
كما شارك تصريحات بن غفير الإعلامي البريطاني الأميركي، مهدي حسن، الذي يقدم برنامج على قناة MSNBC، ونشر كلام بن غفير وعلق عليه قائلا: "وزير إسرائيلي كبير يعترف علنًا بالأبارتهايد".
وفي وقت سابق، الخميس، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن "صمت المجتمع الدولي على تحريض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وتصريحاته العنصرية هي شرعنة للأبارتهايد".
وأدانت الوزارة، في بيان، التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها بن غفير، وقالت إنها "تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان، وفرض المزيد من أشكال الظلم والاضطهاد والعقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين".