أكدت وزارة الأسرى والمحررين اليوم أن الأسرى داخل السجون الاسرائيلية يواصلون بشكل مكثف الاستعدادات ويرفعون من حالة التعبئة والاستنفار في صفوفهم
يأتي هذا تحضيرًا لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي أقرتها اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، والتي من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس المقبل.
وأوضحت الوزارة أن قرار خوض معركة الإضراب جاء لوقف قرار وزير الأمن القومى (بن غفير) بتقليص الزيارات العائلية للأسرى لمرة واحدة كل شهرين
وأشارت الوزارة أنه وعلى الرغم من الخلافات التي ظهرت عقب قرار المتطرف (بن غفير) وتحذيرات بعض الأجهزة الأمنية للاحتلال بعواقب تنفيذ هذا القرار، إلا أن الأسرى يصرون على خوض معركتهم معتبرين أن كل المكونات السياسية والأمنية للاحتلال متواطئة مع (بن غفير) في عدوانه على الأسرى، ويوفرون له غطاءً سياسياً وأمنياً لتنفيذ مخططاته ويدعمونه بشكل غير مباشر.
وشددت الوزارة على أهمية توفير كل آليات دعم الأسرى ومساندتهم في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها قضية الأسرى، عبر برنامج وطني مشترك يجتمع عليه الكل الوطني الفلسطيني، ويستند إلى خطوات عملية لضمان تدويل قضية الأسرى بالمستوى الذي يناسب حجم الإجرام الصهيوني بحقهم، وتكثيف الحراك الشعبي والميداني للضغط على الاحتلال لوقف مخططاته بحق الأسرى.
الإضراب عن الطّعام:
هي امتناع الأسير عن تناول الطّعام الموجود في متناول الأسرى باستثناء الماء والقليل من الملح، كانت أول تجربة للإضراب عن الطعام بدأت في سجن نابلس 1968، حيث استمر الإضراب لثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب بحقّهم، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.
يلجأ الأسرى لهذه الخطوة بعد نفاذ كافة الخطوات النضاليّة، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الإسرائيليّة واللجنة التي تُمثل المعتقلين، وقد اتخذوها وسيلة للحصول على حقوقهم
تعتبر "معركة الأمعاء الخاوية" أكثر الخطى تأثيرًا على السّلطات الإسرائيليّة والرأي العام لتحقيق المطالب الإنسانية العادلة للأسرى الفلسطينيين، وهي الخطوة الأخطر لما يترتب عليه من مخاطر وصلت بعض الأحيان إلى استشهادهم وقد وصلت حصيلة عددهم لـ8 أسرى