يوم بعد آخر يتكشف حجم الكارثة التي خلفتها العاصفة دانيال في مدن الشرق الليبي المنكوب، والجثامين في البحر والبر باتت العنوان الرئيس للمشهد، ما يثير مخاوف من ولادة الأمراض والأوبئة.
قال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، الأربعاء، إنّ عدد القتلى في مدينة درنة الليبية جراء الفيضانات الكارثية قد يصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً استناداً إلى عدد المناطق المدمرة.
ورغم دخول عمليات الإنقاذ يومها الخامس، غير أنّ الآمال تضاءلت بالعثور على ناجين وسط مخاوف من وصول عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة إلى ما بين 18 و20 ألفًا.
وأفادت مصادر ليبية في البحر لا تزال فرق الإنقاذ تصارع الزمن لانتشال الجثث التي جرفتها السيول للبحر، قبل أن تسبب عوامل المد والجزر في دفعها باتجاه البر، وهو ما قد يجعل السيطرة على الوضع أكثر صعوبة.
موضحةً المصادر أن مشكلة أخرى تواجه فرق الإنقاذ وهي احتمالية أن تنقل التيارات البحرية جثامين الضحايا إلى شواطئ أخرى مثل ساحل سوسة التونسي، الذي عثر بالفعل قبالته على بعض الجثث.
وألحقت الفيضانات أضرارًا واسعة بالبنية التحتية ودمرت العديد من الطرق المؤدية إلى مدينة درنة، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ الدولية والمساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف الذين دمرت منازلهم أو تضررت.
حكومة الدبيبة: 12 دولة أرسلت مساعدات وفرق إغاثة إلى ليبيا
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، تلقي مساعدات إنسانية من 12 دولة لإغاثة متضرري السيول والفيضانات جراء الإعصار المتوسطي "دانيال" الذي ضرب الأحد مدن شرق البلاد.
وقالت الحكومة إن "12 دولة ترسل مساعدات عاجلة وفرق إغاثة إلى ليبيا لإغاثة متضرري السيول والفيضانات".
وذكرت أن تلك الدول هي "تركيا ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتونس والجزائر ومالطا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا".
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، الأربعاء، إن أنقرة سترسل سفينة إلى ليبيا تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين مع طاقم من 148 فردًا.
وأضاف في بيان، أن ّالسفينة التي ستغادر من مدينة إزمير في الغرب ليل الأربعاء ستنقل سيارات إسعاف ومركبات الاستجابة للطوارئ.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده أرسلت طائرتي نقل من طراز C-130J إلى ليبيا لتقديم المساعدات مع فرق "متخصصة في مختلف المجالات".
وقال تاياني، في بيان: "من المتوقع وصول مساعدات إيطالية إضافية في الساعات المقبلة إذا لزم الأمر، نريد أن نساهم بنشاط في التعافي السريع لبلد شريك وصديق".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.