باتت عمليات زراعة نخاع العظم لمرضى سرطان الدم متوقفة في تونس بسبب عدم توافر الأدوية والمعدات اللازمة، ما يهدد صحة المرضى.
حذّرت جمعيات تُعنى بمرضى سرطان الدم في تونس من خطر يحدق بالمرضى، بعد تعطل العمل في أقسام زراعة نخاع العظم، في ظل نقص الأدوية والمعدات الخاصة. وتمثل زراعة نخاع العظم أحد أبرز العلاجات لمرضى سرطان الدم. إلا أنها لم تعد متاحة بعد تعطل العمل في المركز الوطني لزرع النخاع العظمي والأقسام الاستشفائية المتخصصة في زراعة نخاع العظم.
ومن جانبها، دعت الجمعية التونسية لمزروعي النخاع العظمي وزارة الصحة إلى التحرك من أجل توفير الإمكانات المالية اللازمة لمساعدة المركز والأقسام الاستشفائية المتخصصة في زراعة نخاع العظم بهدف مساعدة مرضى سرطان الدم.
وأفادت مصادر طبية تونسية، بأن "عمليات زرع نخاع العظم توقفت تماماً في المركز الحكومي الوحيد بالإضافة إلى الأقسام الاستشفائية الأخرى".مضيفةً أن "المركز الحكومي الوحيد لزرع نخاع العظم أوقف عمليات الزرع منذ أسابيع بسبب نقص الأدوية والمعدات الخاصة"، وأن "مركز زراعة النخاع العظمي يجري عمليات زراعة الخلايا الجذعية الذاتية أو استخدام الخلايا الجذعية من مُتبرِّع، بينما تجري الأقسام الاستشفائية في مستشفيات حكومية في كل من العاصمة تونس ومحافظات سوسة وصفاقس، عمليات الزرع الذاتي فقط، إلا أن جميعها متوقفة في الوقت الحالي".
وتعدّ زراعة نخاع العظم في تونس محصورة في القطاع الحكومي الذي نجح عام 1998 في إجراء أول عملية. وعام 2007، زرع نخاع العظم المنقول من شخص إلى شخص لطفل. وتقدر نسبة نجاح هذه العمليات بـ 81 في المائة.