أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، اليوم الثلاثاء، تقريرًا، أوصت من خلاله بأن توقف الحكومة الإسرائيلية الدعم المالي لطلاب الييشيفوت (معاهد تدريس التوراة الحريدية)، وأن تزيد ميزانيات التعليم للمجتمع العربي، كخطوات تشجع على النمو الاقتصادي.
وتأتي توصية المنظمة في تقريرها السنوي حول النمو الاقتصادي مخالفة للسياسة العنصرية التي تتبعها حكومة نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بزيادة الميزانيات للمؤسسات الحريدية وتقليص ميزانيات التطوير والتعليم في المجتمع العربي.
وأشار التقرير إلى أن تمثيل العرب والحريديين في قطاع الهايتك ضئيل وأن نسبة التشغيل في هذين المجتمعين متدنية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كمية ساعات العمل والأجور في هذين المجتمعين. ولذلك أوصت المنظمة بإزالة الدعم المالي الحكومي لطلاب الييشيفوت وإدخال عنصر لاستنفاذ قدرة التشغيل إلى شروط الحصول على دعم مالي حكومي لحضانات وروضات أطفال لآباء عاملين.
تقدم المنظمة توصيات هامة تهدف إلى تعزيز المساواة في الميزانيات بين العرب واليهود في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تشدد على أن هناك نظامين اقتصاديين مختلفين في البلاد، مما يؤدي إلى عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين المجموعات السكانية. وتقترح المنظمة الخطوات التالية:
زيادة الاستثمارات في التعليم:
أي يجب على الحكومة زيادة التمويل العام لميزانيات التعليم في المجتمع العربي. هذا سيساهم في تحسين جودة التعليم وزيادة فرص التعليم والتدريب للشباب العرب، مما سيعزز فرص العمل والمساواة في سوق العمل.
العناية بالأطفال والخدمات الاجتماعية:
يجب أيضاً زيادة الاستثمارات في العناية بالأطفال والخدمات الاجتماعية في المجتمع العربي، مما يساعد في تحسين جودة حياة الأسر العربية ويساهم في دعم المرأة في العمل وزيادة مشاركتها في سوق العمل.
تقليل الفجوة الاقتصادية:
يجب أن تعمل الحكومة على تخفيض الفجوة الاقتصادية بين العرب واليهود في إسرائيل من خلال تنفيذ سياسات تعزز من فرص العمل والتعليم والتدريب للعرب، وتعزيز المشروعات التنموية في المناطق العربية.
تعزيز المساواة في الفرص:
يجب أن تعمل الحكومة على إنشاء فرص عمل عادلة ومتاحة للعرب في مختلف القطاعات الاقتصادية، مع تقديم الدعم والتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجتمع العربي.
هذه الإجراءات يمكن أن تساهم في تعزيز المساواة الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل وتقليل الفجوات بين المجموعات السكانية المختلفة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.