منحت جائزة نوبل للسلام إلى نرجس محمدي، السجينة الإيرانية التي تناضل من أجل حقوق المرأة والمسجونة في إيران منذ عام 2016.
وفي ظل تشعب الأزمات في العالم، بين الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والانقلابات في إفريقيا، فضلًا عن قضايا المناخ وحقوق الإنسان، كان الخيارات وافرة وصعبة في الوقت ذاته.
أعلنت لجنة نوبل النرويجية في أوسلو، الجمعة، أن جائزة نوبل للسلام لعام 2023 مُنحت لنرجس محمدي وذلك "لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".
نرجس محمدي، المرأة التي أصبح اسمها مرادفاً للنضال من أجل حقوق الإنسان في إيران، ظلت سجينة طوال معظم العقدين الماضيين، وحُكم عليها مرارًا وتكرارًا لكونها صوت من لا صوت لهم، وبسبب حملتها المتواصلة ضد عقوبة الإعدام والحبس الانفرادي - والتي كان عليها أن تتحملها لأسابيع في كل مرة.
وقالت عائلة نرجس محمدي في رسالة خطية، اليوم، إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة يمثل "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".
وأضافت: "إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، وخاصة للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة".
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن جائزة نوبل للسلام، تكرم "شجاعة وتصميم" المرأة الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، إليزابيث ثروسيل، في جنيف "هذا يسلط الضوء حقا على شجاعة وتصميم النساء في إيران اللاتي يشكلن مصدر إلهام للعالم أجمع".
وأعلنت أكاديمية نوبل السويدية الإثنين عن منح جائزة نوبل للطب لعام 2023 لكل من المجرية كاتالين كاريكو والأمريكي درو وايزمان، تقديرًا لعملهما البحثي في مجال لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال المضاد لوباء كوفيد-19.
والأربعاء، مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023، في ستوكهولم إلى الباحثين الثلاثة منجي الباوندي (فرنسي المولد وتونسي الأصل)، ولويس بروس (من الولايات المتحدة) وأليكسي إكيموف (المولود في روسيا)، وهم علماء يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.
وأمس الخميس أعلنت "الأكاديمية السويدية" في استوكهولم،عن فوز الكاتب النرويجي يون فوسه بـ"جائزة نوبل للآداب" لعام 2023.