كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وشن في فجر اليوم الـ11 للحرب على غزة سلسلة غارات على منازل للمدنيين في محافظتي رفح وخانيونس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن أكثر من 50 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، ومئات الجرحى سقطوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليل الاثنين - الثلاثاء.
وذكرت الوكالة، اليوم الثلاثاء: "أكثر من 50 شهيداً ومئات الجرحى في قصف استهدف منازل في رفح وخانيونس، جنوبي قطاع غزة".
وخلفت الحررب على قطاع غزة حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في الوقت الذي تقصف فيه المقاومة الفلسطينية مدنًا وبلدات إسرائيلية ضمن عمليتها طوفان الأقصى.
يأتي تكثيف الغارات على المناطق المأهولة، في وقت يتصاعد الحديث عن قرب اجتياح إسرائيلي بري لقطاع غزة، بينما تقصف المقاومة الفلسطينية، على رأسها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في إطار ردها على استهداف المدنيين، تجمعات إسرائيلية في مدن مركزية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب خلال الليل 200 هدف عسكري تابع لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيرًا إلى أن طائراته استهدفت مقراً لـ"حماس" وقتلت مسؤولاً عسكرياً في الحركة.
14 شهيدا وعدد من الجرحى في قصف من طائرات إسرائيلية على منزل لعائلة "هنية" في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة
استشهد 14 شخصًا وأُصيب آخرون في قصف من طائرات الجيش الإسرائيلي على منزل لعائلة "هنية" في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، صباح اليوم الثلاثاء، أنه ضرب مصرفاً تستخدمه "حماس" "لتمويل النشاط الإرهابي في قطاع غزة".
فيما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي عددًا كبيرًا من القذائف على مواقع حدودية شمالي قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في بيان مقتصب، إن الخسائر الحالية تجاوزت كل الحروب التي تعرض لها القطاع في السنوات السابقة.
وبين المكتب أن حصر الأضرار يشمل أعداد الشهداء والجرحى والدمار في الوحدات السكنية والمنشآت، مشيرًا إلى أن الواقع الإنساني الكارثي في غزة لم يسبق له مثيل خلال الحروب السابقة.
وووقفت السلطات الإسرائيلية الرحلات الجوية من مطار بن غوريون بعد إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة.
سماع أصوات انفجارات بمنطقة "كريات شمونا" شمالي البلاد
الدول رافضة التصويت لصالح فتح ممرات إنسانية تتحمل مسؤولية استمرار نزيف دماء المدنيين
حملت حركة "حماس" الدول التي رفضت مشروع قرار في مجلس الأمن لفتح ممرات إنسانية، مسؤولية استمرار نزيف دماء المدنيين في قطاع غزة.
وجاء في بيان لها "إن تلك المواقف تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".
ودوّت صافرات الإنذار في "ريشون لتسيون" ومحيطها في وسط البلاد، فيما أعلنت كتائب القسام قصفها تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
طهران تطالب بفتح ممرات لإيصال المساعدات لغزة
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا بد من فتح ممرات في أقرب وقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
واعتبر عبد اللهيان أن اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى بدأ يصل إلى مراحل لا يمكن تفاديها.
متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "الجميع يتحدث عن الهجوم البري لكن قد يكون شيئا مختلفا"
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، اليوم، الثلاثاء، إنه الجيش يستعد للمرحلة التالية من الحرب على قطاع غزة، لكن الخطط قد لا تتوافق مع التوقعات واسعة النطاق بشأن هجوم بري وشيك.
وقال هشت إنه "نستعد للمراحل التالية من الحرب. لم نذكر ما ستكون عليه. الجميع يتحدث عن الهجوم البري. قد يكون شيئا مختلفا".
344 مصابًا إسرائيليًا في المستشفيات بينهم 82 بحالة خطيرة
يرقد 344 مصابًا إسرائيليًا في المستشفيات بينهم 82 بحالة خطيرة و194 بحالة متوسطة و68 بحالة طفيفة؛ حسبما أحصت وزارة الصحة الإسرائيلية لغاية الساعة 9:30 صباحا.
وبلغت حصيلة الإصابات منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، 4229 إصابة من بينها وصفت 26 إصابة بالحرجة و312 بالخطيرة و725 بالمتوسطة و2817 بالطفيفة و219 حالة هلع و130 حالة خضعت لمراجعة طبية.
وقالت الحركة في بيان "لليوم الحادي عشر وبدعم أميركي يواصل الاحتلال مجازره البشعة وحرب الإبادة الجماعية بحق أهلنا في دير البلح ورفح وخان يونس وفي كل أنحاء قطاع غزة".
وأضافت أن "تصعيد الاحتلال وارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية سيبقيان وصمة عار على جبين داعمي الاحتلال ومؤيديه من الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.