نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في قيادة الجّيش الإسرائيلي قولها إنّ "من يريد نتائج عليه أن يتحلّى بالصّبر"
على ضوء التطورات الأخيرة والحرب المندلعة بعد العملية العسكرية التي شنتها الفصائل الفلسطينية، كشفت صحيفة إسرائيلية عن تغيير جذري في الاستراتيجية الحربية الإسرائيلية فيما يتعلق بقطاع غزة.
فوفقًا لصحيفة يديعوت احرونوت، تشمل الخطط الجديدة لإسرائيل تحقيق تغيير جذري في الوضع في القطاع، من خلال "القضاء على القدرات السلطوية والعسكرية والسياسية لحركة حماس".
وتشير المصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا التحول سيأتي بأثمان كبيرة، وقد تطرُأ مشاكل، ولكنهم يرون أنه يجب على إسرائيل القيام بهذا الإجراء. ومن المتوقع أن يكون هذا التغيير مرتبطًا بعملية عسكرية كبيرة في القطاع، ورغم أنه لن يؤدي إلى إفراغ غزة من مقاتلي المقاومة بشكل تام، إلا أنه سيكون ضربة شديدة بحيث ستُسمع في الشرق الأوسط وستعيد بعض الردع الذي فُقد في الفترة الأخيرة.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي بخصوص القضايا القانونية وجرائم الحرب التي قد تنشأ أثناء عمليات الاجتياح البري المحتملة.
كما يطالب بعض الضباط الإسرائيليين بضرورة الحصول على دعم واضح من قادة الجيش والحُكومة قبل أن تنطلق الدبابات نحو القطاع.
يُذكر أنّ الاستدعاء الكبير للجنود في الاحتياط - والذي يبلغ عددهم 350 ألف جندي - يلحق أضراراً بالاقتصاد الإسرائيلي، ويضع إسرائيل في وضع شبه إغلاق، مما يؤدي إلى زيادة الضّغوط على الجيش لتسريح هؤلاء الجّنود تحت تأثير العبء الاقتصادي المتزايد