استشهد 12 فلسطينيًا على الأقل بينهم فتى وأُصيب آخرون بجراح جراء القصف الاسرائيلي على مخيم نور شمس قضاء طولكرم بواسطة طائرة مسيّرة، مساء أمس وأعلن "الهلال الأحمر" الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 25 إصابة و8 شهداء في مخيم نور شمس.
انسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من مخيم "نور شمس" شمالي الضفة الغربية، بعد عملية استغرقت نحو 30 ساعة.
وقال شهود عيان للوسائل الإعلامية إن الجيش انسحب بالكامل من مخيم نور شمس، بعد أن نفذ عملية عسكرية أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيًا على الأقل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس طه إيراني، إعلانه "ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على المخيم منذ فجر اليوم، إلى 12 شهيدا، وعشرات الجرحى".
وقالت وسائل إعلامية، إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المخيم عند الساعة الثالثة من فجر الخميس، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وشرعت في تدمير ممتلكات وتجريف الشوارع والبنية التحتية".
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي "قصف موقعًا في المخيم بطائرة مسيرة"، كما "اعتقل 10 مواطنين على الأقل".
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية "أغلقت مداخل المخيم بسواتر ترابية وفرضت منعا للتجوال، كما انخرطت في اشتباك مع عدد من المسلحين الفلسطينيين".
وفي السياق، تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات التجريف والتدمير التي قامت بها الجرافات الإسرائيلية في المخيم، إضافة إلى مقاطع تفجير وقعت في عدد من أحياء المخيم، وفق مراسل الأناضول.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر الجاري، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.