دخلت الهدنة بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، فيما أطلقت إدارة السجون الإسرائيلية سراح 39 امرأة وطفلاً من الأسرى الفلسطينيين، تزامناً مع وصول أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين إلى معبر كرم أبو سالم، في صفقة تبادل ستستمر إجراءاتها لأربعة أيام.
ولم تكن صفقة تبادل الأسرى الجارية هي الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية، إذ جرت قبل ذلك خمس عمليات كبيرة أخرى:
صفقة تبادل في عام 1968
أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بقيادة "يوسف الرضيع" و"ليلى خالد"، حيث تم تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران "العال" الإسرائيلية، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.
ولاحقًا، أطلقت "الجبهة" سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العليا، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
صفقة تبادل في عام 1969
اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة "ليلى خالد" طائرة إسرائيلية أخرى؛ ليتم الإفراج في المقابل عن أسرى فلسطينيين داخل سجون إسرائيل، وحطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية "ليلى خالد"، بوبعد فشل هذه العملية اختطفت الجبهة الشعبية طائرة بريطانية لتقوم بالتفاوض، وتجري صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح "ليلى خالد".
صفقة تبادل في عام 1985
في يوم 20 مايو/ أيار من عام 1985، أفرجت إسرائيل عن 1150 أسيراً غالبيتهم فلسطينيون، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين أسروا في عام 1982 لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.
صفقة تبادل في عام 1997
عملية تبادل بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي "الموساد"، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في حينه، خالد مشعل.
صفقة تبادل في عام 2011: الإفراج عن جلعاد شاليط
في أكتوبر من عام 2009، تم إطلاق سراح 20 فلسطينياً مقابل شريط فيديو لجلعاد شاليط. وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المعتقل في غزة منذ يونيو/ حزيران من عام 2006، مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، تم إطلاق سراحهم في فترتين.
وأثار الإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين، منهم أعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس، لا سيما يحيى السنوار الذي أصبح رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، نقاشاً حاداً في إسرائيل، تبعه تشكيل لجنة معنية بتحديد الخطوط الحمر في مفاوضات التبادل.