في مساعي لوقف الحرب الدموية في السودان، أرسلت منظمة "إيغاد" دعوة إلى قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من أجل عقد لقاء مباشر بينهما.
وحددت المنظمة مكان الاجتماع والمقرر عقده اليوم الخميس، في مقرها الرئيسي في جيبوتي، لكن حتى الآن لم تصدر تعليقات رسمية من طرفي النزاع بالموافقة على اللقاء في الزمان والمكان المحددين.
لكن المؤكد هو أن البرهان وافق على لقاء حميدتي من حيث المبدأ وأرسل خطابا للإيغاد عبر وزارة الخارجية يفيد بذلك.
كما أن حميدتي أبدي موافقة على لقاء البرهان في أي زمان أو مكان بشرط أن يأتي البرهان كقائد للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة.
ومن المتوقع أن تبحث المفاوضات سبل وقف دائم لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد، يُمهد للبدء في عملية سياسية بمشاركة القوى السياسية والمدنية.
وتصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في البلاد حدةً وقوة، وهذا بعد أيام على سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة حيث جرت اشتباكات عنيفة عند مداخل مدينة سنار، إحدى أكبر المدن في ولاية سنار التي تقع جنوب ولاية الجزيرة.
وإضافة إلى المعاناة الإنسانية التي حلت بالسودانيين تعرضت العديد من المنشآت الحيوية في البلاد، بما فيها الجسور ومحطات المياه والكهرباء والمقار الحكومية للتخريب والتدمير بسبب الحرب المستمرة.
ومن جانبه دعا رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، كلا من البرهان ودقلو ، إلى اجتماع عاجل مع كل منهما لبحث السبل الكفيلة لوقف الحرب عبر الحل السياسي التفاوضي.
وبعث حمدوك برسالتين خطيتين إلى البرهان ودقلو يوم الاثنين 25 ديسمبر / كانون الأول يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية.
وأشار حمدوك إلى أن "الحرب قتلت وشردت أبناء الوطن ودمرت البنى التحتية ومزقت اللُّحمة الوطنية وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأن استمرارها يهدد بقاء السودان"، على حد قوله.
وأشارت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية إلى أن الخطابين إلى قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع يأتيان في إطار جهودها من أجل وقف القتال وحماية المدنيين وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يكابدها الشعب السوداني جراء حرب 15 إبريل/نيسان الماضي.