البث المباشر
لا يختلف اثنان على أهمية الرياضة، ولكن كيف نمارس الرياضة بشكل سليم؟
ما هي أهمية الرياضة وفوائدها؟
يقول المعالج الفيزيائي ومدرب القوة، هشام راشد، في برنامج "عيادة الشمس" مع مارينا صفوري عواد، إن أهم ما في الرياضة أنها تزيد الكتلة العضلية، وبالتالي تسهل عملية الحركة للجسم خلال اليوم، وتدعم صحة القلب، وتزيد كثافة العظام.
أما بالنسبة للأطفال، فالرياضة تساعد في التعلم والتركيز، كما تعزز صحة الدماغ.
ومن ناحية الوزن وحرق الدهون، فإن بناء كتلة عضلية يساعد جسمك في الحرق والتمثيل الغذائي حتى أثناء فترات الراحة وأنت جالس أو نائم.
ما هي أنواع الرياضة؟
يوضح راشد أن هناك نوعان رئيسيان من الرياضة، هما الرياضات الهوائية والرياضات اللاهوائية.
الرياضات الهوائية
هي التي تستخدم الأكسجين كمصدر طاقة لتحريك العضلات، مثل السباحة والتجديف، وتكون مدتها من نصف ساعة إلى ساعة، وميزتها أنها تزيد قدرة التحمل لوقت طويل وتحسن أداء عضلة القلب والرئتين.
الرياضات اللاهوائية
هي التي تستخدم طاقة العضلات مثل رفع الأوزان والجري لـ 100 متر والتمرين عالي الشدة، وهي تزيد التحمل لمستوى 90% من متوسط معدل ضربات القلب.
هل كمال الأجسام يعتبر رياضة؟
يؤكد مدرب القوة أن كمال الأجسام لا يعتبر رياضة، وأن هناك معلومة مغلوطة بين الشباب، هي ارتباط حجم العضلات بالجسم الصحي، وهو خطأ تماما.
موضحا أن عملية الوصول للجسم المثالي هي عملية متدرجة وتتطلب وقتا، فالأبحاث أثبتت أن الإنسان يحتاج لـ 20 سنة ليصل إلى الحدود القصوى لجسمه.
وأشار إلى أن اليوم هناك أنواع منشطات ومكملات غذائية تعتمد على الهرمونات وأنواع مصنعة أكثر من اللازم، منتشرة في الأسواق بشكل غير قانوني، وأضرارها عالية جدا قد تصل إلى السرطانات وبالتالي الضرر أعلى بكثير من الفوائد المطلوبة.
ووجه راشد حديثه للشباب قائلا "أنت لا تحتاج لهذه المكملات وبإمكانك الحصول على البروتينات والعناصر اللازمة من التغذية وأهم شيء هو التمرين المنتظم مع نظام غذائي مناسب".
ما هو السترويد وماذا يفعل بالجسم؟
تطرقت الحلقة أيضا للحديث عن مادة السترويد، المستخدمة في الرياضة لتكبير العضلات، وعن فوائدها مقابل أضرارها ومخاطرها.
وقال راشد إن السترويد مادة عندما تدخل للجسم، فإنها تخترق الخلية منذ اليوم الأول وتتخلل الحمض النووي وتغير فيه، من أول جرعة.
تحفز تلك المادة الجينات لبناء عضلات وتقللل هدمها وبالتالي تبني العضلات بسرعة خيالية قد تصل لـ 6 كيلو عضل صافي في أسابيع قليلة، لكنه شدد على عدم استخدامها إلا بوصفة طبية.
أما عن مخاطر السترويد، فأوضح أن تناولها يقلل إنتاج التستستيرون الطبيعي ويقلل الخصوبة وبنسبة 90% يسبب العقم مدى الحياة، وقد يحدث ذلك من أول جرعة، كما يسبب مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية للكبار وحتى الصغار تحت 30 سنة.
كما يسبب زيادة حب الشباب والعصبية والتثدي لدى الرجال، لأن زيادة التستستيرون تنعكس في الجسم إلى زيادة في الأستروجين.
وفي حال التوقف عن تناول السترويد، يستغرق الجسم من 6 أشهر إلى بضع سنوات للتعافي، وإعادة إنتاج التستستيرون الطبيعي من الخصيتين مرة أخرى، كما يمر الشخص بفترة اكتئاب وخمول الطاقة وعدم ثقة بالنفس ومشكلات في الانتصاب وزيادة في الدهون بالجسم.
ما هو معدل الدهون الطبيعي في الجسم؟
حذر راشد المراهقات من تناول مكملات حرق الدهون، من أجل المبالغة في تقليل نسبة الدهون بشكل كبير، حيث أن تقليل نسبة الدهون في سن البلوغ يسبب ضعف العظام وضعف إفراز هرمون النمو وتساقط الشعر.
ونصح بأن لا تقل نسبة الدهون عن 22-25% للشابات وبين 12-16% للشباب، للمحافظة على صحة الجسم. كما حذر من عدم وجود رقابة على بيع السترويد بطرق غير قانونية.
كيف نزيد هرمون النمو في أجساد الأطفال؟
هناك عدة عوامل تحدث عنها المعالج الفيزيائي، لزيادة نمو الأطفال والمراهقين، وأهمها النوم العميق، وممارسة رياضة مع مقاومة عالية مثل تمارين الهيت وتمارين رفع الأوزان.
وبالنسبة لخشية الآباء على أبنائهم من الإصابة عند ممارسة رفع الأوزان، قال راشد إنها أكثر أمانا من الرياضات الهوائية أو حتى الرياضات الجماعية.
حيث تشهد الرياضات الهوائية 260 إصابة كل 1000 ساعة، بينما الإصابات في رفع الأوزان لا تزيد عن إصابة واحدة كل 1000 ساعة في المتوسط.
كما تناول الحديث أهمية الرياضة بالنسبة لكبار السن من ناحية تقوية العظام وتقليل الإصابات والسقطات، وكذلك علاقة رفع الأوزان بزيادة أ, قصر طول الجسم، وأيضا تأثير وضعيات الجلوس غير المناسبة على العمود الفقري للأطفال.
طالع أيضًا
