عقدت لجنة المتابعة العليا اجتماعًا طارئا، أمس الأحد، على خلفية "تواتر التصريحات الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح وما يترتب على ذلك من ارتكاب جرائم مروعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
ودعت اللجنة الجماهير العربية إلى "مظاهرة قطرية، يوم السبت المقبل في كفر كنا، قانا الجليل، ولتنظيم وقفات يومي الجمعة والسبت في قرانا ومدننا، للدعوة لوقف الحرب وضد اجتياح رفح وما يترتب عليه من مآسٍ".
وحذّرت لجنة المتابعة، في اجتماع سكرتيري مركباتها، من "اجتياح رفح التي باتت تأوي أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، غالبيتهم يقيمون في خيام، بفعل جرائم التهجير الإسرائيلية في مناطق قطاع غزة الأخرى".
وأشارت المتابعة إلى أن "الجرائم المترتبة على الاجتياح في رفح قد تفوق ما عرفته الإنسانية من جرائم في العصر الحديث".
كما دعت المتابعة المجتمع الدولي من حكومات ومؤسسات دولية ومؤسسات مجتمع مدني وشعوب، إلى "العمل على إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني ولجم هذا الانفلات الجنوني لحكومة الإبادة الإسرائيلية ولجيشها قبل وقوع كارثة رهيبة أخرى".
والتفتت لجنة المتابعة إلى الحديث الذي تروجه أوساط إسرائيلية وغربية حول ما يسمّى "اليوم التالي"، مؤكدةً أن "المقصود بذلك التعمية عما ترتكبه إسرائيل من جرائم في (اليوم الحالي) من ناحية، والعمل على هندسة (قيادة فلسطينية) على مقاس حكومة الإبادة وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية من ناحية أخرى".
ودعت المتابعة إلى "العمل الفوري والعاجل على وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة كافة فصائله وإنهاء كل مظاهر الانقسام والتشرذم، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس التمسك بالمصالح الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وحقه في القدس العاصمة والعودة وتقرير المصير".
كما قررت لجنة المتابعة تنظيم مؤتمر صحفي للإعلام المحلي والدولي، واتخاذ خطوات تصعيدية أخرى حسب التطورات.