قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن وفدا إسرائيليًا يصل إلى قطر، ليبحث مع الوسطاء تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل هدنة مؤقتة للحرب المدمرة المستمرة منذ نحو 5 أشهر على قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة، مساء الأحد، أن الوفد الإسرائيلي مكون من ممثلين عن جهاز الاستخبارات الموساد، والجيش، وسيصل إلى قطر غداً "رغم أن حماس لم تعطِ بعد رداً على الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي جرى الاتفاق عليها في قمة باريس".
وحسب "يديعوت أحرونوت" فإن المحادثات في الدوحة ستكون على مستوى المهنيين وليس على مستوى رؤساء المنظمات الأمنية.
ومن المقرر أن تتطرق المفاوضات إلى جميع القضايا المتعلقة بالصفقة، بما في ذلك قائمة أسماء المحتجزين في غزة الذين سيجرى الإفراج عنهم، وهوية الأسرى الفلسطينيين المتوقع إطلاق سراحهم.
وذكرت الصحيفة أن المفاوضات ستبحث أيضاً "عملية وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن الفلسطينية بقطاع غزة، ووقف جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل إسرائيل خلال فترة الهدنة، وعودة محدودة للمواطنين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
بينما ذكرت مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة للصحيفة أن الحديث يدور الآن عن "صفقة مغلقة تضم 40 مختطفاً فقط، بينهم نساء ومسنّون ومرضى.
وحذرت المصادر من أن "استمرار نتنياهو، في التلويح بعملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) بالتزامن مع إجراء المحادثات، يمكن أن يؤدي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها والتسبب في تشديد حماس لمواقفها".
وأضافت الصحيفة: "يتضمن مخطط الصفقة، وفقاً للتقارير المختلفة، هدنة مؤقتة لـ6 أسابيع يجري خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 40 مختطفاً، مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 300 أسير فلسطيني".
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.