قال زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، إن ما تردد مؤخرًا حول استعداد مقاتلين من حركة حماس للخروج من المناطق الواقعة خلف "الخطوط الصفراء" التي حددها الجيش الإسرائيلي، يمثل "بروفة" لمرحلة لاحقة تتعلق بنزع سلاح المقاومة أو بخروج آمن لعناصرها من بعض المناطق.
وشدد على أنه حتى الآن "لا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس أن وقف إطلاق النار مستمر طالما الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن إنهاء الحرب هو الخيار الأنسب، لكنه وصف التهدئة الحالية بأنها "هشة"، مشيرًا إلى أن استمرارها مرتبط بعدم اقتناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة استئناف العمليات العسكرية.
إعادة تعريف الأهداف
وأوضح الكاشف أن إسرائيل تعيد تعريف أهدافها تدريجيًا، فبعد الحديث عن "نزع سلاح حماس"، ثم "نزع سلاح القسام"، أصبح الخطاب الإسرائيلي الآن يتحدث عن "نزع سلاح غزة بالكامل"، بما يشمل كل أنواع الأسلحة الدفاعية والهجومية.
وأضاف أن المعضلة الأبرز تكمن في الجهة التي ستتولى جمع السلاح، في ظل رفض إسرائيل لدخول قوات دولية، مقابل تمسك القيادة الفلسطينية بأن يكون دخولها بتفويض أممي واضح.
وعن تقديرات أعداد المسلحين، قال الكاشف إنه لا يمكن الجزم بها بدقة، موضحًا أن التقديرات الإسرائيلية أشارت إلى أن حماس كانت تمتلك نحو 30 ألف مقاتل مع بداية الحرب، لكن لا توجد أرقام دقيقة حول من تبقى منهم.
وأشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المختلفة مستمرة في القاهرة والدوحة وتركيا، مؤكدًا أن العقدة الحالية تتركز في مسألة تأمين ممرات آمنة للمسلحين داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، خاصة في مدينة رفح التي دمرت مبانيها بنسبة تتجاوز 90%.