استعرض المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس، وثائق تدل على تورط الجيش الإسرائيلي بمجزرة شارع الرشيد في قطاع غزة، التي راح ضحيتها 112 ضحيةً بعد استهدافهم، خلال انتظارهم تسلّم مساعدات إنسانية بمدينة غزة.
وأوضح "الأورومتوسطي" أن فرقه البحثية تابعت الحدث منذ اللحظة الأولى، ووثقت قيام الدبابات الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة باتجاه تجمعات المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام مساعدات إنسانية في غرب جنوب مدينة غزة.
وأكد المرصد أنّ العشرات من الضحايا تبين أنهم مصابون بأعيرة نارية وليس نتيجة الدهس أو التدافع كما ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الذي تحدث عن رواية الدهس دون أن ينفي عملية إطلاق النار المثبتة في مقاطع فيديو وثقت ما حدث.
وأبرز "الأورومتوسطي" أربعة دلائل تؤكد تورط الجيش الإسرائيلي في جريمة قتل وإصابة المدنيين الجياع، أولها علامات الإصابات على أجساد القتلى والمصابين، وهو أمر توثق منه باحث "الأورومتوسطي" بمعاينة الضحايا لحظة وصولهم إلى مستشفى الشفاء، إلى جانب امتزاج دماء جروحهم بأكياس الطحين وصناديق المساعدات.
ولفت المرصد الى أن الدلالة الثانية هي مقاطع الفيديو التي نشرها الشهود العيان للجريمة وصوت الرصاص الواضح ومصدره من الدبابات الإسرائيلية المتمركزة باتجاه البحر.
فيما بين أن الدلالة الثالثة تتعلق بالتثبت من بصمة صوت الرصاص الواضحة بأنها من سلاح آلي برصاص من عيار "5.56" الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، ويمكن سماعه في المقاطع المنشورة وقت إطلاق النار بوضوح.
إلى الاثبات الرابع، أشار البيان إلى أن الفيديو من الجو الذي نشره الجيش الإسرائيلي مجتزأ وتم إجراء تحريف فيه، ومع ذلك يوضح وجود دبابتين على الأقل بالدقيقة (01:06)، ويظهر وجود عدة جثث بمسار الدبابات وليس بمسار الشاحنات.
ونبّه البيان إلى أن الدقيقة (1:06-1:28) من الفيديو تظهر هروب معظم الأشخاص الموجودين باتجاه عكسي من شاحنات المساعدات، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا بالأصل بعيدين عن الشاحنات، وهو ما يعني أن مصدر الخطر كان ليس من الشاحنات ذاتها أو من التدافع حولها، بل كان يتضح أنه من مصدر آخر خارجي.