لليوم ال164 من الحرب على غزة ومنذ حلول شهر رمضان في 11 مارس/ آذار الجاري، شن الجيش الإسرائيلي هجمات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير العديد من المنازل السكنية في محافظات قطاع غزة.
وخلال ال24 ساعة الماضية، ارتقى أكثر من 92 فلسطينيا وأصيب 130 شخصا في 9 مجازر. وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 31645 ضحيةً و73676 مصاباً.
وهاجم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، حيث جرت اشتباكات عنيفة في محيطه بين قوات خاصة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين.
وتوغلت آليات الجيش الإسرائيلي وبشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وقامت بحصار المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه.
وفي وقت لاحق، أفادت المصادر الطبية باشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء بفعل القصف الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحماس في غزة فائق المبحوح خلال عملية مستشفى الشفاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) تواصل عملية عسكرية مركزة في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاراي، أن مسؤولين من حركة حماس يعملون من داخل مجمع الشفاء ضد إسرائيل.
وقال هاغاري فجر الاثنين إن "قوات الجيش شرعت في عملية محدودة في محيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة حماس بداخله".
وتحدث هاغاري، عن أن من وصفهم بـ"قادة كبار في حماس" يعملون من داخل المجمع لمهاجمة إسرائيل -وفق تعبيره.
بدورها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عملية الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء أعقبت ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حماس به.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنها تحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء، ووصفت ما تقوم به قوات الجيش ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي ما يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات القوات الإسرائيلية ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة، كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتحدد له.
وبدورها وصفت حركة حماس ما حدث بأنه "جريمة جديدة يرتكبها الجيش في حربه المستمرة على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به"، مضيفة أن "جرائم الجيش الإسرائيلي لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار"، كما أن "جرائم الاحتلال تعبر عن التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق إنجاز عسكري".