لا تزال الأحداث تتواتر بحدة على الساحات الفلسطينية الإسرائيلية حيث أفادت تقارير عسكرية نشرتها نيويورك تايمز بالأمس أن هناك الآلاف من المقاتلين من حركة حماس لا يزالون في شمال قطاع غزة.
وكان لنا لقاء حول هذه المواضيع مع خليل شاهين مدير البرامج في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية - مسارات في فلسطين. وقال شاهين إن إسرائيل حاولت أن تخلي منطقة شمال قطاع غزة من السكان، ولكنها فشلت في ذلك. ونحن نرى ذلك من أعداد النازحين في منطقة خان يونس وفي منطقة رفح.
وأشار شاهين، إلى أن المواطنين في غزة في وضع صعب، لأنهم لا يعلمون إلى أين يذهبون، بسبب الخطط العسكرية الاسرائيلية. وأشار إلى أن التقارير التي تقول إن آلافا من مقاتلي حماس لا يزالون متواجدين في شمال قطاع غزة، يثبت دون أدنى شك أن إسرائيل عادت إلى المربع الأول عسكريا، حيث أنها أعلنت السيطرة على شمال غزة مرتين في السابق، وها هي ترسل رسائل للمواطنين في شمال القطاع، أن يخلوا منازلهم ويتوجهوا جنوبًا الأمر الذي يدل بوضوح على أن إسرائيل تستعد لاستكمال عملية عسكرية أخرى في الشمال.
وتطرق خليل شاهين في حديثه أيضًا إلى الجبهة الشمالية المشتعلة والتي تتصاعد تدريجيًّا، مشيرا إلى أن نتنياهو الآن متورط في تصاعد الجبهات من حوله دون حسم أي منها، مشدّدًا على أن نتنياهو قد يحاول جر الولايات المتحدة لمواجهة مباشرة في الشرق الأوسط لإنقاذ نفسه، وأكد أن الولايات المتحدة لا ترغب بالتورط في حرب مباشرة، وتحاول الالتفاف على هذا التطور من خلال إرسال حزمات عسكرية إلى إسرائيل لإبداء الدعم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.