دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا إلى إجراء تحقيق واضح وموثوق، وذلك إثر العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية داخل ساحتي مستشفيي ناصر في خانيونس والشفاء الطبي في غزة، عقب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منهما.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، على ضرورة وصول محققين يتمتعون بمصداقية إلى الموقعين، كما دعا إلى ضرورة تمكين الصحافيين من العمل بأمان في غزة لتغطية الحقائق.
فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، إنه يشعر بالخوف الشديد من تدمير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول هذين المشفيين بعد انسحاب الإسرائيليين.
ودعا تورك إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في هذه الوفيات، قائلاً "نظراً للمناخ السائد الخاص بالإفلات من العقاب، ينبغي أن يشمل الأمر محققين دوليين".
وقال "يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنساني الدولي. القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم ممن هم عاجزون عن القتال يعد جريمة حرب".
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين.
ومن جانبه قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس "إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان".
من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، تقارير العثور على مقابر جماعية في المشفيين بأنها "مثيرة للقلق بشكل لا يصدق"، وقال إن المسؤولين الأميركيين طلبوا من الحكومة الإسرائيلية الحصول على معلومات بهذا الشأن. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته استخرجت جثثا دفنها فلسطينيون في وقت سابق ضمن بحثه عن رفات المحتجزين في قطاع غزة. وزعم أنه فحص الجثث دون العبث بها. وذكر الجيش أنه قتل أو اعتقل مئات المسلحين الذين لجأوا إلى المشفيين.