تتجهز إسرائيل عسكريًا وعملياتيًّا لاجتياح رفح في الأيام القريبة، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن إسرائيل تجهز منطقة واسعة بجانب خان يونس لنقل النازحين إليها من رفح.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور مصطفى إبراهيم، الكاتب والباحث، من قطاع غزة. وقال إبراهيم إن هناك مؤشرات ميدانية لقرب اجتياح رفح، أولها استمرار القصف وتصعيده. وعبّر ابراهيم عن اعتقاده بأن اسرائيل جدية في موضوع اجتياح رفح، للتغطية على فشل الحكومة والجيش في إدارة الحرب والانتصار فيها.
وقال ابراهيم إن هناك تخوف بأن تغدر اسرائيل وتقوم بعمليتها فورًا، دون انتظار أي "ضوء أخضر أمريكي"، وسوف يأتي هذا على حساب المدنيين في رفح، إن كان النازحين أو أهل رفح الأصليين. وعبّر ابراهيم عن الاعتقاد بأن الصور التي نشرتها وكالة الاسوشييتد برس حول تجهيز منطقة كبيرة لنقل النازحين اليها من رفح، ما هي إلا تضليل إسرائيلي يهدف إلى خلق وهم وكأن الاجتياح لن يتم إلا بعد تجهيز الأرض للنازحين.
أما بخصوص زيارة رئيس الشاباك ورئيس أركان الجيش إلى مصر، قال ابراهيم إن اسرائيل تعرف أهمية مصر في مخططاتها لاجتياح رفح، خاصة في ضوء التجهيز للسيطرة على محور فيلادلفي في جنوب قطاع غزة. وشدّد ابراهيم على التضليل الاسرائيلي وكأن الدول العربية تساعد اسرائيل في حربها على غزة. وأضاف أن العجز العربي في فرض انهاء الحرب على إسرائيل، لا يعني التعاون مع الأخيرة في إدارة الحرب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.