تعمل الجامعات الأميركية كمنبر لتعبير الطلاب عن قضاياهم ومواقفهم، وهذا ما شهدناه مؤخرًا مع موجة الاحتجاجات المستمرة ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبلغت هذه الاحتجاجات اليوم العاشر، حيث انضمت جامعتا كارولينا الشمالية وأريزونا إلى الحراك.
وبدأت هذه السلسلة من الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، حيث نظم طلاب مؤيدون للقضية الفلسطينية اعتصامًا في حديقة الحرم الجامعي للاحتجاج على استثمارات الجامعة في شركات تدعم إسرائيل.
وتوسعت الاحتجاجات بعد اعتقال شرطة نيويورك لـ108 طلاب، مما أشعل فتيل الغضب في جامعات أخرى، وتجاوبت بعض الجامعات مع المحتجين بالتفاوض، في حين اعتمدت أخرى على القوة لقمع الاحتجاجات.
وفي جامعة إيموري بولاية جورجيا، تم اعتقال 20 طالبًا واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وفي حادث مثير للجدل، تم اعتقال رئيسة قسم الفلسفة وأستاذة الاقتصاد بسبب مشاركتهما في مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل.
وتؤكد هذه الاحتجاجات على استمرار الاندفاع الشبابي ضد الظلم والقمع، وتسلط الضوء على الدور الفعال للجامعات كمنبر للتعبير عن الرأي والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ولاية أوهايو وجنوب كاليفورنيا
شهدت جامعة الولاية فض احتجاج طلابي متضامن مع فلسطين بقمع عنيف من قبل قوات الأمن، وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر وجود قناصين على أسطح البنايات داخل حرم الجامعة، وأفادت الإدارة أنهم أفراد من مديرية أمن الولاية.
بالإضافة إلى ذلك، قررت جامعة جنوب كاليفورنيا إلغاء حفل التخرج الرئيسي لهذا العام بعد إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه أسنا تبسم، الطالبة المسلمة المختارة لإلقاء كلمة الطلبة المتفوقين في حفل التخرج لعام 2024.
وتم اعتقال 93 طالبًا خلال مظاهرات "دعم غزة" في الجامعة نفسها.
مع استمرار الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، امتدت الحركة إلى جامعتي كارولينا الشمالية وأريزونا.
ووفقًا لتقارير إعلامية، نُصبت مخيمات جديدة في هاتين الجامعتين، في حين تستمر الاحتجاجات في المطالبة بإدانة الحرب على غزة وسحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية.