أفادت مصادر محلية، بأن الشاب وهيب جبارة من مدينة الطيبة يرقد بحالة خطيرة وهو موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي وفي غيبوبة تامة ويتنقل من عملية جراحية لأخرى بمستشفى "مئير" في كفار سابا.
وتعيش عائلة الشاب حالة من القلق المستمر في وقت لا تزال التفاصيل المحيطة بالحادثة ضبابية وغير واضحة، حيث لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إطلاق الجنود النار بكثافة على جبارة سيما وأنه لم يشكل أي خطر أو تهديد عليهم؛ بحسب العائلة.
وتقف العائلة عاجزة في ظل الغموض وما حدث مع ابنها، والرصاصات التي استقرت في القسم العلوي من جسده لم تكن إلا دليلًا صارخًا على العنف المفرط الذي تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية المختلفة تجاه المواطنين العرب خصوصًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وروى والد الشاب المصاب، ناظم جبارة، تفاصيل ما حدث لابنه في حديث لـموقع "عرب 48"، إن "وهيب كان متجها برفقة شقيقة إلى طولكرم لعلاج أسنانه، وعند وصوله إلى الحاجز طلب الجيش منهما التوقف ولم يسمعا ذلك، وفجأة انتبه وهيب أن رصاصات اخترقت زجاج المركبة وحين رأى ذلك اشتد خوفه فواصل الهروب، عندها كثف الجيش من إطلاق النار حتى أصيب ابني ولما اقترب منه الجندي أطلق عليه النار مرة أخرى من مسافة قريبة بهدف قتله".
وتابع جبارة "أطلقوا عليه الرصاص من مسافة قريبة بينها 5 رصاصات في القسم العلوي من جسده. كان بالإمكان إطلاق النار على عجلات المركبة أو نحو القسم السفلي من جسده، ولكن إطلاق النار من مسافة قريبة إلى أن الهدف كان القتل".
وورد في تعقيب للجيش الإسرائيلي، أنه "مساء اليوم السبت الماضي حاول ضابط أمن توقيف سيارة قرب ’شفي شومرون’، إلا أن سائق المركبة لم ينصع لضابط الأمن وواصل سيره، وفي أعقاب ذلك شرع الأخير بمطاردة السيارة وفي الأثناء اجتازت الأخيرة حاجزا باتجاه ضابط الأمن الذي رد بإطلاق النار وأصاب سائق السيارة".
وأضاف أن "سائق المركبة أصيب من جراء إطلاق النار وأحيل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي أعقاب ذلك جرى فتح تحقيق مشترك من قبل الشرطة الإسرائيلية والشرطة العسكرية، وليس بالإمكان التطرق إلى تفاصيل التحقيق الجاري".